اغتيال خمسة من قادة حماس والناطق باسم سرايا القدس

بعد استئناف عدوانها على غزة الثلاثاء، وقتلها عشرات المدنيين في القطاع بينهم أطفال ونساء، قررت إسرائيل الشروع في عمليات اغتيال لقادة سياسيين وأمنيين في حركة “حماس”.
وفي آخر حصيلة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن”412 شهيدا وأكثر من 500 مصاب” في الغارات حتى ظهر الثلاثاء. من هم القيادات الذين اغتيلوا؟
1- عصام الدعليس: هو رئيس متابعة العمل الحكومي، وصفه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بـ”الشهيد القائد الكبير”. كان سياسيًا فلسطينيًا بارزًا وعضوًا في حركة حماس. في 13 حزيران 2021، عُيّن رئيسًا للجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، وهو منصب يعادل رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة في القطاع. شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات حتى استشهاده.
2- أحمد الحتة: شغل منصب وكيل وزارة العدل في قطاع غزة، حيث عُيّن في هذا المنصب قبل حوالي ثلاث سنوات. قبل ذلك، شغل منصب عميد كلية الرباط للشرطة الفلسطينية، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون والعلوم الشرطية من جامعة الرباط. كان له دور بارز في تعزيز التعاون بين وزارة العدل والمؤسسات الأكاديمية
3- اللواء محمود أبو وطفة: كان وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة وعضوًا بارزًا في حركة حماس. استشهد في الغارات التي أدت أيضًا إلى استشهاد أفراد من عائلته. كان له دور محوري في تعزيز الأمن الداخلي في القطاع.
4- اللواء بهجت أبو سلطان: شغل منصب المدير العام لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، وكان مسؤولًا عن العمليات المركزية في وزارة الداخلية بقطاع غزة. واستشهد جراء غارات إسرائيلية استهدفت القطاع، وذلك بعد استهدافه بشكل مباشر هو وعائلته
5- أبو عبيدة الجماصي: كان عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس لجنة الطوارئ فيها. شغل مناصب قيادية مهمة في الحركة، وكان مسؤولًا عن التنسيق بين الأجنحة العسكرية والسياسية، مما جعله شخصية رئيسية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية. استشهد أبو عبيدة الجماصي مع أفراد من عائلته جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في مدينة غزة.
كم اغتالت إسرائيل ​أبو حمزة، الاسم الحركي للمتحدث الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ويُعتبر من أبرز الشخصيات الإعلامية في المقاومة الفلسطينية.
تميز بظهوره المتكرر في المؤتمرات الصحفية والبيانات العسكرية، حيث نقل رسائل السرايا ومواقفها إلى الجمهور الفلسطيني والعالمي. ويوم الإثنين، أعلنت تقارير صحفية عن استشهاده مع تجدد القصف الإسرائيلي على غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل قتلته مع زوجته شيماء ابو سيف، وغسان ماهر ابو سيف وزوجته سارة أبو سيف وابنهم سيف غسان ماهر ابو سيف وديما ماهر ابو سيف.
من هو أبو حمزة؟
لم تُكشف الكثير من التفاصيل حول الحياة الشخصية لأبو حمزة وذلك حفاظًا على سرية هويته الأمنية، إلى أن كشفت اليوم وسائل إعلام فلسطينية عن اسمه الحقيقي وهو ناجي ماهر ابو سيف.
منذ عام 2014، كان أبو حمزة ناطقا عسكريا باسم السرايا.
ومنذ انطلاقته في العمل الإعلامي، تميز أبو حمزة بظهوره في مواقع مختلفة، مثل مساجد غزة، ووكالات الأنباء، وقنوات التلفزة.
أبرز محطاته الإعلامية
في أيار 2021، أكد أبو حمزة أن “شعاعنا الصاروخي وصل في هذه الحملة إلى الخضيرة وتل أبيب”، مشيرًا إلى إدخال صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة العسكرية، مثل صاروخ “القاسم المطور”.
في حزيران 2021، أطلق أبو حمزة تصريحات هامة بعد عملية “سيف القدس”، مؤكدًا أن سرايا القدس ستواصل هجماتها على مواقع الاحتلال الإسرائيلي في أي وقت، وأن “المقاومة الفلسطينية لن تكون خاضعة لأي ضغوطات أو تهديدات”.
في 7 تشرين الأول أكتوبر 2023 قال: “اليوم، بدأنا معركة الانتقام والفخر. نحن في خضم حرب شاملة مع العدو الصهيوني، وهذه هي البداية فقط”.
في تموز 2024، خلال معركة “طوفان الأقصى” أشار إلى أن عددًا من الأسرى الإسرائيليين حاولوا الانتحار بسبب الإحباط الناتج عن إهمال حكومتهم لهم، مؤكدًا أن الاحتلال يواصل سياسة التعذيب بحق الأسرى.
نتنياهو: تغيير المنطقة
توازياً، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن عودة الحرب إلى قطاع غزة ليست إلا بداية، مؤكدًا أنها مستمرة، وزعم أن إسرائيل سننتصر فيها، مؤكدا أن القتال سيستمر حتى ضمان أن حماس لا تشكل تهديدا، وتحرير كل المحتجزين.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تحارب في جبهات عدة وتقدر الدعم الأمريكي في مواجهة الحوثيين باليمن، وزعم أن تل أبيب عادت إلى الحرب بسبب رفض حماس مقترحات “ويتكوف” بإطلاق سراح المحتجزين.
وتابع نتنياهو: “سنغير وجه الشرق الأوسط، ونحن في ذروة الحرب ونقاتل على 7 جبهات، والضغط العسكري ضرورة لإعادة المحتجزين ولا شيء سيمنعنا من تحقيق أهداف الحرب”.
وأشار إلى أن المفاوضات “ستدار فقط تحت النار من الآن فصاعداً”، في إشارة إلى تهديد واضح لاستمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة.
وأعلن حزب الليكود الإسرائيلي، عودة الوزير المتشدد بن غفير، إلى الحكومة الإسرائيلية.
جاءت عودة بن غفير إلى الحكومة بعد أن استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما زعم أنه يواصل هجماته ضد حركتي حماس والجهاد في جميع أنحاء قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف بنى تحتية عسكرية في غزة، كما قال وزير خارجية إسرائيل، إن استئناف القتال يعكس التزامنا بتحقيق أهداف الحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الاحتلال سيكثف هجماته على قطاع غزة إذا لم يطلق سراح المحتجزين.
وانسحب بن غفير من الحكومة في كانون الثاني الماضي رفضًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، واشترط عودته بتنفيذ أحد مطالبه الثلاثة: تهجير سكان غزة، منع المساعدات الإنسانية، أو تصعيد الحرب بشكل مكثف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com