باسيل يواجه الحكومة – أخبار لبنان
بعد إحياء ليالي العاشر من محرم، والكلمات التي ألقيت فيها سواء في ما خص جبهة الحرب
في الجنوب، او خلاف ذلك من القضايا المحلية والاقليمة، وحتى المتصلة بالوضع الفرنسي
بعد وصول كتلة اليسار الى الجمعية الوطنية كقوة اولى، وقبول استقالة حكومة الاليزيه،
ودعوة رئيسها المستقيل غبريال أتال تصريف الاعمال، وانتظام السباق الرئاسي الاميركي
مع تسمية دونالد ترامب رسمياً مع نائب رئيس من الحزب الجمهوري تنظيم الحركة الداخلية،
بدءاً من الخميس اليوم، بجلسة لمجلس الوزراء، ثم انتظار ما سيسفر عنه لقاء نواب المعارضة مع كل
من كتلة “التنمية والتحرير” وكتلة الوفاء للمقاومة قبل نهاية الاسبوع الجاري.
واتجهتى الأنظار جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات
والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة حزب الله،
المساندة لغزة
على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات،
داعياً المخالفين لرأينا ان “يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي”.
رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس،
فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل،
وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة.
وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته،
وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.
إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي
ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.
نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي
وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع “التكتل الوطني المستقل”
الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا – جزين.
الاستقرار المالي والنقدي
باسيل
سياسياً، ومن باب تجديد الاشتباك مع حكومة تصريف الاعمال، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
انه جرى التوقيع في اجتماع التكتل على سؤال للحكومة، في عشرة اسئلة تتمحور حول منع القضاء من القيام بعمله والوجهات التي تحولت اليها الاموال.
وقال:”سنعطي فترة قصيرة، فإن لم نحصل على اجابة سنذهب إلى القضاء وأجرينا اتصالات بمحامين دوليين لإمكانية تقديم شكاوى وإخبارات في دول أوروبية لملاحقة الملف أمام المحاكم الأوروبية”، وقال: “سنبقى وراء المرتكبين وهذه قضيتنا ومهمتنا ورسالتنا وسنتابعها حتى النهاية”.
مالياً، بعد نفي المكتب الاعلامي لوزير المال يوسف خليل ان يكون في وارد ما تردد عن “استقالة مزعومة”، مشيراً الى ان الوزير بصحة جيدة، وليس بوارد الاستقالة في هذا الظرف الذي ينهمك فيه مع مديريات الوزارة، ومصالحها وإعداد موازنة العام 2025، ملتزماً بتقديمها ضمن الموعد الدستوري، وكان هذا الموضوع موضع بحث مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتفعيل الانتاجية في الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية.
موقف جديد لبهاء الحريري
الشراكة بين المسلمين والمسيحيين
وصل رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري، إلى منطقة الجيّة، حيث عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في منتجع” الجية مارينا” مع أبناء منطقة إقليم الخروب، كما استقبل عددًا كبيرًا من الفاعليات والشخصيات والوفود التي شرحت له أوضاعها ومطالبها، آملة منه “استكمال مسيرة العلم والإعمار والاعتدال الذي كان يتبعها رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري”، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأكّد الحريري خلال لقاءاته أنّ “التعصب لا يبني دولة ولا مؤسسات”، مجدداً “تمسكه بالعودة الى مسيرة اتفاق الطائف المدعوم إقليمياً ودولياً، والذي يؤكد على الشراكة بين المسلمين والمسيحيين”، مشيراً إلى أن “للسعودية فضلاً كبيراً بوضع هذا الاتفاق ورعايته والذي كان الشهيد رفيق الحريري عرابه”.
وأضاف: “عندما يكون هناك استقرار سياسي يتبعه بطبيعة الحال استقرار اقتصادي وعندها يمكن ان ندخل في حالة التعافي، لذلك علينا تشخيص المشكلة لاقتراح الحلول الممكنة”.
وأوضح الحريري موقفه من “الثورة التي انطلقت في العام 2019″، قائلًا: “انا كنت معها واعتبر أن الغضب الذي انفجر بعد انفجار المرفأ كان محقاً أيضاً”.
وجدد تأكيده أنّه “ليس بصدد أن يكسر أحدًا، ولكن في المقابل اعتبر أن الناس تريد قيادة قوية، خصوصًا وأن الانتخابات النيابية لم تقم بأي إنجاز
يذكر والوضع لا زال سيئًا”.
باسيل يواجه الحكومة ومكافحة الفساد
ووعد بأنه “سيحاول معالجة رفع الظلم المتعمد عن الطائفة السنية”، مشيرًا إلى أن “هناك طوائف أخرى تعاني وبأنها أيضا غير مرتاحة”.
وذكر الحريري أنّه “لدينا خبرة عمرها 30 عامًا في مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق نتطلع لإطلاق مشاريع مستدامة ومتطورة تحاكي عصرنا سواء على الصعيد الاستشفائي أو السياحي أو التربوي وحتى في مكافحة الفساد، كما أننا سنطلب مساعدة مستشارين مختصين في القطاعات التي لا نملك خبرة فيها”.
وأشار إلى أن لديه حلاً لأزمة الكهرباء وهو بسيط جداً، ولكنه اعتبر أن هناك من لا يريد حل هذا الملف.
كما لفت إلى أنه “بصدد وضع مخطط توجيهي لمنطقة إقليم الخروب، أسوة بالمخططات التوجيهية التي يعمل على تحضيرها لكافة المناطق اللبنانية مع مراعاة مقومات كل منطقة”، متمنياً ان يكون عند حسن ظن الشعب اللبناني.
الوضع الميداني
وقوع اصابات واضرار
ميدانياً، تحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن اطلاق 20 صاروخاً من لبنان على الجليل، ووقوع اصابات واضرار مؤكدة واشتعال حرائق.
كما امطرت المقاومة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على المجازر ومن بينها مجرزة كفرتبنيت.
وفي العدوان الاسرائيلي، استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في منطقة الخردلي، بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 3 اشقاء في غارة على منزلهم في بنت جبيل.
وشنت احدى مقاتلات العدو غارة على منزل مأهول قرب مدرسة أم التوت في قضاء صور، مما ادى الى استشهاد ثلاثة فتية من التابعية السورية.