زائر من الولايات المتحدة مهدد بالترحيل مظاهرة 7 تشرين الأول خلت من أعلام محظورة

قد يواجه المواطن الأميركي خالد بيضون، خطر الترحيل الفوري من أستراليا، بعد أن قال في تجمع جماهيري في غرب سيدني في السابع من تشرين الأول إن يوم الاثنين كان يوماً “للاحتفال الكبير” للحركة المؤيدة للفلسطينيين.
وقال مصدر حكومي رفيع المستوى لشبكة “إي بي سي” إن الأكاديمي الأميركي خالد بيضون موجود في أستراليا بتأشيرة زيارة وربما يكون قد خرق شروط التأشيرة بظهوره في التجمع.
وقد استمع التجمع إلى تسعة متحدثين مختلفين أدانوا جميعاً حصيلة القتلى المدنيين في غزة.
ومع ذلك، قال الضيف بيضون للحضور إن الحركة المؤيدة للفلسطينيين لديها سبب للاحتفال: “اليوم ليس يوم حداد كامل، بل هو أيضاً يوم يمثل احتفالاً كبيراً وتقدماً كبيراً، وفي بعض النواحي يمثّل امتيازاً كبيراً”.
وقال بيضون، وهو أستاذ مشارك في تدريس القانون في جامعة ولاية أريزونا، إنه يرغب في تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الحركة المؤيدة للفلسطينيين في العام الذي أعقب هجمات السابع من تشرين الأول.
وقد أثارت تعليقات السيد بيضون غضب وزير الداخلية توني بورك الذي أعلن عن مراجعة تأشيرة المواطن الأمريكي. وقال: “بمجرد أن سمعت بهذه التعليقات طلبت من وزارتي إجراء فحص للتأشيرات”.
وانتقد رئيس الوزراء الفيدرالي أنتوني ألبانيزي الأسبوع الماضي المسيرة بسبب ارتباطها بجماعة حزب التحرير الأصولية.
وقال إن السابع من تشرين الأول يمثل أكبر خسارة في الأرواح للشعب اليهودي منذ الهولوكوست. وأشار إلى أن المتظاهرين قد يضرون بقضيتهم بالاحتجاج يوم الاثنين.
وقد جاءت احتجاجات 7 تشرين الأول المصرح بها بحضور كثيف للشرطة، لكنها ظلت سلمية ولم يتم عرض أي رموز محظورة.
وقال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينس إنه يؤيد مراجعة الحكومة الفيدرالية للتأشيرات، قائلاً إن تعليقات السيد بيضون قد تسبب انقسامًا اجتماعيًا.
وقال: “[إنهم] غير متعاطفين تمامًا مع أولئك الذين يمرون بيوم رهيب في سيدني وحول العالم”، ويعني بذلك المتعاطفين مع إسرائيل الذين فقدوا أحباء لهم في هجوم حماس.
وقال مينس: “أعلم أن حكومة الكومنولث تراجع تأشيرة دخوله (بيضون)، وهو أمر مناسب تمامًا، وأتوقع أن تتخذ إجراءات في الأيام المقبلة.
وكان التجمع في سيدني قد استمع أيضًا إلى الشيخ وسام الشرقاوي، منسق مبادرة الصوت المسلم، التي تستهدف مقاعد حزب العمال في غرب سيدني.
وخص الشرقاوي بالذكر الوزير تون بورك، الذي تضم دائرته الانتخابية في واتسون ضاحية لاكمبا، لأنه اقترح الأسبوع الماضي أنه يمكنه إلغاء تأشيرات أي مواطن أجنبي يُضبط وهو يحمل أعلام حزب الله.
يحظر التشريع الفيدرالي مثل هذه الاعلام، لأن أستراليا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية محظورة.
وقال الشرقاوي: “لقد خرج (بورك) بقوة شديدة وهدد بالترحيل. [إنها] المرة الأولى التي نراه فيها يدين أي شيء”.
وانتقد جمال خير من الجمعية الإسلامية اللبنانية السياسيين الأستراليين بسبب موقفهم في السابع من تشرين الأول.
وقال أمام المئات من الناس الذين تجمهروا في ساحة مسجد الإمام علي في لاكمبا: “اليوم، يتزاحمون على حضور الوقفة الاحتجاجية في الضاحية الشرقية”.
وقال: “نحن مثلهم، نحزن على الأرواح البريئة لكل من فقدوا حياتهم في السابع من تشرين الاول. لكن على عكسهم – وهذا هو الشيء المهم – نحزن على كل حياة”.
أضاف: “نحن لا نؤمن بتهميش أي مجتمع، وإهمال آلامه ومعاناته… كل حياة بريئة مهمة. حياة الفلسطينيين مهمة. حياة اللبنانيين مهمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com