وجدت دراسة حديثة أجراها الدكتور اللبناني شربل داريدو وفريقه من مركز Peter Mac للأمراض السرطانية في أستراليا أن تنشيط نمو سرطان الرأس والعنق قد يؤدي إلى إيقاف انتشاره ومنعه من “غزو” أجزاء أخرى من الجسم.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شربل داريدو في مقابلة خاصة مع موقع الـLBCI الإلكتروني أن “العلاج يعتمد على برنامجين يعمل عليهما في حالة متقدمة من المرض، الأول يعمل على تكاثر الخلايا السرطانية التي تنتج الورم، والبرنامج الثاني يجعل الخلايا تتكاثر وتنتشر أكثر”، معتبرًا أنه “لا يمكن العمل في كلا البرنامجين بالوقت نفسه”.
وأضاف: “عندما يتم تنشيط الخلايا فيمكن أن تستمر بالنمو، وبالتالي لا تعود قادرة على الانتشار”.
وبالنسبة للخطوات المستقبلية، قال الدكتور داريدو: “نعمل حالياً على تفعيل تكاثر الخلايا السرطانية عبر استخدام مواد كيماوية على الخلايا التي توقف انتشارها فور تكاثرها، الأمر الذي يساعدنا في مكافحة المرض”. وأضاف قائلاً: “هذا يجعلنا نطبق العلاج على المريض فور توثيق المرحلة، لأن الأدوية المستخدمة موافق عليها”.
وفي الحديث عن العوائق خلال الدراسة، فقد كشف الدكتور داريدو أن الدراسة لم تخلُ من العوائق التي شملت التأخير بالنتائج بسبب وباء كورونا مثلاً، أو صعوبة توفير التمويل الذي يساعد بشكل كبير في استمرارية العمل على البحث.
وأشار الدكتور داريدو الى أن الهدف من هذه الدراسة هو الحفاظ على حجم الورم تحت السيطرة ومنع انتشاره في جميع أنحاء الجسم، مضيفًا: “يمكن لهذه الدراسة أن تطبق على أنواع أخرى من السرطانات في المستقبل”.
ووفقًا للدكتور داريدو، فقد تمت التجارب في المختبر على الخلايا السرطانية وزرعها في الفئران للتوصل الى النتائج التي أكد أنها موثوقة وحقيقية ونتيجة عمل لما يقارب الـ5 سنوات من الأبحاث.