قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في انفجار وقع، يوم الإثنين، في العاصمة الروسية موسكو.
الانفجار الذي لم تُعرف أسبابه بعد، وقع في مجمع سكني فاخر شمال غرب موسكو، حيث كان من بين الجرحى أرمين سركسيان، مؤسس كتيبة “أربات” التطوعية التي تقاتل في أوكرانيا، وفقًا لوكالات الأنباء الروسية.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” نقلاً عن مصدر في أجهزة الطوارئ، أن الانفجار وقع عند مدخل المجمع السكني، مشيرة إلى أن “شخصًا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح” في الحادث الذي تم تدمير جزء من المبنى إثره.
وقال المصدر ذاته إن العبوة الناسفة انفجرت في المكان، ولكن الظروف الدقيقة للحادث لا تزال غير واضحة.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الروسية أن سركسيان الذي يتلقى العلاج في “حالة خطيرة”، هو رئيس اتحاد الملاكمة في “جمهورية دونيتسك الشعبية”، وهي المنطقة التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا. وبحسب مصادر، فقد قُتل أحد حراس سركسيان في الحادث، لكن لم يتضح ما إذا كان هو المستهدف المباشر في الانفجار.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة حول المبنى، بينما حلقت مروحية فوق الموقع، وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث، وسط تكهنات حول ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بالأنشطة العسكرية في أوكرانيا.
يأتي هذا الانفجار في وقت حساس، حيث كانت موسكو قد شهدت مؤخراً تصاعدًا في حوادث أمنية غير مفسرة، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف شخصيات معروفة في المجتمع الروسي. وانفجار الاثنين يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في العاصمة الروسية، وخاصة في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا. وقد أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت الهجمات الموجهة ضد بعض الشخصيات الروسية في هذه الفترة قد تكون مرتبطة بالمشاركة الروسية في النزاع الأوكراني أو لها صلة بالصراعات الداخلية.
وتواصل روسيا مواجهة تحديات أمنية مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني، وسط عمليات عسكرية على الأرض وتورط متزايد للقوات الروسية في المنطقة، مما يجعل موسكو هدفًا للعديد من الهجمات التي لم تُكشف تفاصيلها بعد.
