أدان رئيس الوزراء الفيدرالي أنتوني ألبانيزي كتابة غرافيتي معادية للسامية على سيارة في شرق سيدني، في الوقت الذي بدأت فيه شرطة نيو ساوث ويلز تحقيقاً في الأمر.
وكانت عبارة “اللعنة على اليهـ…” مكتوبة على جانب سيارة بيضاء كانت متوقفة في كوينز بارك.
ووصف مالك السيارة ستيوارت فيرون، وهو ليس يهودياً، الكتابة على الجدران بأنها “جنون” و”مقززة”.
وقال السيد فيرون إن المسؤول عن ذلك كان “جرذاً” ويعتقد أنه “غير محظوظ” لأن سيارته تضررت.
وقال: “[جيراني] سيشعرون بالاشمئزاز، ولا مكان لذلك في هذا المجتمع أو في أي مكان في أستراليا”.
وكانت شارون غرينبرغ، جارة السيد فيرون، وهي يهودية، قد قدمت التقرير الأولي للشرطة بعد أن لاحظت ابنتها شيئاً مكتوباً على جانب السيارة أثناء المشي.
ووصفت الحادثة بأنها “مثل مضرب الكريكيت الذي يضرب رأسك، إنها مجرد صدمة أن يكون هذا هنا … أنه أخيرًا خرج من بابك الأمامي”.
وقالت: “شعرت أنه ليس استهدافًا لشخص معين، إنه استهداف لمجتمعنا”.
وقال السيد ألبانيزي إنه لا يوجد تسامح مع معاداة السامية في أستراليا.
وقال: “معاداة السامية آفة وأي حدث مثل هذا يستهدف الناس بسبب هويتهم لا يتوافق مع القيم الأسترالية التي أقدرها والقيم الأسترالية التي يعتز بها الناس”. وبكت إيفون ستراسر، وهي مقيمة يهودية تعيش بالقرب من المكان، بسبب الحادث وقالت: “هكذا بدأت الأمور”.
وقالت السيدة ستراسر: “أنا مصدومة حقًا من أن الأمر معادٍ للسامية إلى هذا الحد، وأتفهم معاداة إسرائيل [الكتابات على الجدران]، لكنّ هذا ليس كذلك”.
وفي بيان له، قال رئيس المجلس التمثيلي لليهود في نيو ساوث ويلز دايفيد أوسيب إن المنظمة حزينة ومرعوبة من الحادث. وقال السيد أوسيب: “من غير المقبول أن يستيقظ اليهود الأستراليون والأستراليون من جميع الخلفيات مرة أخرى ليروا رسائل الكراهية معروضة بشكل بارز في حيهم”.
وقال: “من غير المقبول أن يضطر الأستراليون إلى الذهاب إلى الفراش خائفين من تشويه سياراتهم أو ممتلكاتهم بين عشية وضحاها بخطاب الكراهية المعادي للسامية”. ويأتي هذا الحادث بعد حادثين منفصلين، حيث تمت كتابة شعارات معادية لإسرائيل في وولارا في أواخر العام الماضي.
ووجهت اتهامات إلى رجلين بارتكاب أكثر من 20 جريمة لكل منهما بعد تخريب عدة مبان وإشعال النار في سيارة في شارع ويلينغتون في 21 تشرين الثاني. ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص بعد كتابة عبارة “اقتلوا إسرائيل” على جدران عدة منازل وإشعال النار في سيارة في نفس الضاحية في شارع ماجني في 11 كانون الأول.
كما جاء ذلك بعد حادثة وقعت في ضاحية سفتون بغرب سيدني، حيث تم اكتشاف كتابات معادية للإسلام تحت أحد الجسور في 15 كانون الأول. كما انتشر قميص في مناطق سيدني الغربية عليه جماجم ودعوة إلى القتل. وذُكر أنه يباع في إحدى دور العبادة.