تجنبت وزيرة الخارجية الفيدرالية بيني وونغ محاولات من قبل أعضاء مجلس الشيوخ من التحالف المعارض، لتضييق الخناق على توقيت إبلاغ أنتوني ألبانيزي باكتشاف كارافان محملة بالمتفجرات في شمال غرب سيدني.
وقد رفض رئيس الوزراء حتى الآن الكشف عن موعد إحاطته من قبل السلطات، بعد اكتشاف مؤامرة الإرهاب في دورال في 19 كانون الثاني، قبل تسعة أيام من الإبلاغ عنها لأول مرة من قبل صحيفة “دايلي تلغراف” في 29 كانون الثاني.
هذا على الرغم من أن رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينس صرح علنًا أنه تمت إحاطته من قبل شرطة نيو ساوث ويلز في 20 كانون الثاني.
وفي مقدمة تقديرات مجلس الشيوخ يوم الاثنين، أخبرت السناتور وونغ اللجنة أنها لن تجيب بشكل مباشر عن الأسئلة المتعلقة بمؤامرة الإرهاب الفاشلة، بل ستأخذها بعين الاعتبار.
وقد أثار بيانها الافتتاحي ضحكات وسخرية من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.
وقالت: “لقد كانت الحكومة واضحة في أن هذا الأمر يخص الشرطة الفيدرالية الأسترالية لتحديد المعلومات المناسبة للكشف عنها عندما يكون هناك تحقيق جار”.
وقالت: “أدرك أن هذه جلسة استماع عامة وليست منتدى مناسبًا لنا لتقديم معلومات تتعلق بتحقيق جارٍ”.
وتجادلت عضو مجلس الشيوخ الأحرارية ميكايليا كاش مرارًا وتكرارًا مع السناتورة وونغ، مدعية أن السيد ألبانيزي كان “يخفي” احتمال عدم إطلاعه على المؤامرة حتى يتم تفصيلها من قبل وسائل الإعلام.
وقالت السناتورة كاش: “ما هي المشكلة في مجرد تقديم التاريخ الذي تم فيه إطلاع رئيس الوزراء نظرًا لأن رئيس الحكومة في نيو ساوث ويلز كان مستعدًا للمساءلة العامة من قبل شعب نيو ساوث ويلز وشعب أستراليا؟”
أضافت: “المشكلة التي نواجهها جميعًا الآن هي أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن رئيس الوزراء كان في الظلام، ولم يتم إخبار زعيم أمتنا في الواقع حتى أصبح الأمر علنيًا”.
وتساءلت: “كيف يُعرض التحقيق الجاري للخطر بمجرد ذكر متى تم إخطار رئيس الوزراء؟”.
وردًا على ذلك، اتهمت السناتورة وونغ السناتورة كاش بأنها “دراماتيكية للغاية”، وقالت لها: “أنت معروفة بكونك درامية جدًا في الأشياء التي تقولينها لبعض التأثير، لكن ما أقوله لك هو أنني أعتمد ببساطة على الأدلة التي كنت على علم بها قبل أن تدخلي هذه الجلسة وقبل أن تكتبي لي، وهي الأدلة المقدمة إلى لجنة برلمانية أخرى حول نفس القضية على وجه التحديد”، في إشارة إلى جلسة استماع عامة عقدها مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو قبل أسبوعين.
كما أكد قسم رئيس الوزراء ونائب وزير مجلس الوزراء للشؤون الدولية والأمن غراهام فليتشر أنه استشار الشرطة الفيدرالية الأسترالية والشؤون الداخلية ووزارة النائب العام الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية إنه يجب أخذ الأسئلة المتعلقة بحادثة دورال بعين الاعتبار.
