توفى ثلاثة أشخاص وتم انتشال ما يقرب من 150 آخرين من الماء على مدار 24 ساعة فقط، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من تحذير إحدى الأمهات المأساوي من مخاطر المحيط.
فبعد رؤية “جسد ابنها يطفو مثل نجم البحر” على شاطئ شبه جزيرة مورنينغتون الصيف الماضي، كان لدى كلوي فريمان رسالة بسيطة: “ابق على دراية بالمخاطر التي تحيط بأطفالك في الماء”.
وعلى الرغم من تحذير السيدة فريمان، شهدت عطلة نهاية الأسبوع إرهاق رجال الإنقاذ في جميع أنحاء شواطئ الولاية، مع ثلاث وفيات مأساوية في يومين فقط و145 عملية إنقاذ يوم السبت وحده.
وبعد ساعات فقط من مشاركة السيدة فريمان لقصتها من خلال Ambulance Victoria، وجدت عائلة أخرى نفسها تعيش نفس الكابوس، ولكن هذه المرة لن تكون هناك نهاية سعيدة.
انغمست الأسرة في القلق عندما اختفى ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات حوالي الساعة 11.20 صباحًا في نهر ميتشل بالقرب من كوبانا في شرق جيبسلاند.
وبعد بحث مكثف أجرته الشرطة من الأرض والجو، تحول هذا القلق إلى حزن لا يمكن تصوره عندما تم العثور على الصبي ميتًا في الماء حوالي الساعة 2.50 مساءً.
وفي الوقت نفسه، كان رجال الإنقاذ على شواطئ الولاية يستجيبون بالفعل لارتفاع ملحوظ في حالات الغرق غير المميتة، بمن في ذلك فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في توركواي تم نقلها إلى المستشفى في جيلونغ بعد أن تعرضت لمشكلة حوالي الظهر.
وأثبت يوم السبت أنه أكثر ازدحامًا، حيث أجرى رجال الإنقاذ 145 عملية إنقاذ عبر شواطئ الولاية.
ووقعت المأساة أولاً في الساعة 10.15 صباحًا عندما تم سحب رجل ميتًا من الماء بعد تعرضه لحالة طبية طارئة في شاطئ Gunnamatta في شبه جزيرة مورنينغتون.
ثم في الساعة 2.30 مساءً، أدى اصطدام دراجة مائية بقارب، إلى سقوط ثلاثة أشخاص في الماء عند شاطئ “سيفتي”، حيث أصيب أحدهم بجروح خطيرة.
ووقعت حادثة دراجة مائية ثانية في راي، حيث سحب رجل فاقد للوعي من المحيط، وفشلت محاولات الإنعاش القلبي- الرئوي في إنقاذ حياته.
وبسبب موجة الحر التي ضربت الولاية الأسبوع الماضي، تم تنفيذ عمليتي إنقاذ جماعيتين أيضًا، حيث تم انتشال تسعة أشخاص من الماء في بورتسيا وعشرة في جان جوك.
ومع وصول درجة الحرارة القصوى يوم الأحد إلى 38 درجة مئوية، استعد رجال الإنقاذ الذين أنقذوا 145 شخصًا يوم السبت، ليوم رعب آخر.
وفي حديثه إلى NewsWire، قال مسؤول في عمليات الإنقاذ في الولاية، كين تريلور، إنه من المثير للإعجاب حقًا أن رجال الإنقاذ تمكنوا من إجراء 145 عملية إنقاذ يوم السبت نظرًا لأنهم لم يؤدوا سوى 110 عمليات إنقاذ طوال الموسم حتى تلك اللحظة.
وأضاف السيد تريلور أنه “لا يتذكر” أن الطواقم كانت مشغولة كما كانت يوم السبت في السنوات العشرين الماضية.
وأضاف: “نصيحتي للسباحين هي أن الجميع يتحملون مسؤولية الاعتناء ببعضهم البعض والتأكد من عودة الجميع إلى المنزل بأمان.
أضاف: “أنّ أفضل طريقة للقيام بذلك هي التوجه إلى موقع Beach Safe على الويب حتى تتمكن من العثور على مكان آمن للسباحة، والسباحة دائمًا بين الأعلام حيثما أمكن ذلك”.
