دعت أستراليا، الثلاثاء، روسيا للعودة إلى المفاوضات بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بعد يوم من إعلان موسكو انسحابها من الصفقة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، في تغريدة على تويتر، إن “قرار روسيا إنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود سيضر بأشد الناس احتياجًا”.
وأضافت أن “صفقة الحبوب كانت حاسمة لضمان إمدادات (محددة) من الغذاء”، وتابعت: “ندعو روسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
والاثنين، رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي بذات اليوم، وقالت: “توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها”.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب “بشكل متوازن ومنفذ بالكامل”.
وفي تموز 2022 وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقًا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتًا بعد بدء الحرب الروسية في 24 شباط 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وسمحت صفقة الحبوب لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 آب 2022.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.