خوفاً من عملية اختطاف طائرة ماليزية تعود إلى مطار سيدني

“لدي متفجرات على الطائرة”، جملة واحدة صرخ بها رجل وصفته السلطات بـ”المرتبك”، كانت كفيلة بإرباك الأجواء في أستراليا، وأجبرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، كانت في طريقها من سيدني إلى كوالالمبور على تغيير وجهتها، في منتصف الرحلة.
وأكدت الإدارة في مطار سيدني أن “الحادث تسبب في إلغاء 32 رحلة”.
كما أدى الحادث أيضاً إلى “تأخيرات تصل إلى 90 دقيقة لرحلات أخرى”.
وبعد عودة الطائرة إلى المطار، تم اصطحاب الركاب منها ونقلهم بالحافلة إلى القاعة الرئيسية في المطار، حيث قابلت الشرطة الشهود.
وقالت الخطوط الجوية الماليزية، في بيان: “حرصاً على السلامة، اتخذ قائد الرحلة قرار العودة إلى سيدني”.
وهبطت الطائرة، التي كانت تقل 194 راكباً و5 من أفراد الطاقم على متنها، بسلام في الساعة 3.47 مساء الاثنين.
وأضافت الشركة أن “سلامة وراحة طاقمنا وركابنا تعتبر ذات أهمية قصوى لشركة الخطوط الجوية الماليزية.”
ماذا حدث للرجل؟
الشرطة كشفت أن الرجل، البالغ من العمر 45 عامًا، ويدعى محمد عارف، الذي هدد الطائرة، اعتقل دون وقوع حوادث.
واتهمته الشرطة الاتحادية بـ”الإدلاء ببيان كاذب حول التهديد بإلحاق أضرار بطائرة، إضافة إلى عدم الامتثال لتعليمات السلامة”.
ويواجه الرجل عقوبة قصوى بالسجن تصل مدتها إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة تزيد عن 15 ألف دولار أسترالي (9700 دولار أمريكي)، بحسب الشرطة.
وذكر ركاب أن محمد علي عارف أصبح مزعجًا في منتصف الرحلة وسُمع وهو يسأل الركاب عما إذا كانوا “عبيدًا لله”. وكان يصيح “لا تلمسني” إلى أفراد الطاقم.
وزعم السيد عارف: “لقد حصلت على قنبلة هنا… إذا كنت تحب حياتك”.
وأبلغ السيد عارف الركاب في وقت لاحق إنها “خدعة” وأنه “كان يحاول فقط إخافة الناس” ولم يهتم إذا ذهب إلى السجن.
وبعد فحص حقيبته لم يعثر على أي مواد خطرة.
ومثل عارف أمام المحكمة يوم الثلاثاء في سيدني، في عدة اتهامات تتعلق بمحاولة خادعة لاختطاف طائرة مدنية وترويع ركابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com