لمناسبة مولد البطريرك المكرم اسطفان الدويهي الإهدني وبدعوة من المغترب إبراهيم الدويهي وعقيلته السيدة ماريات القسحنا، احتفلت رعية اهدن – زغرتا بالذبيحة الإلهية، ترأسها المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي على نيابة اهدن – زغرتا وعاونه الخورأسقف اسطفان فرنجيه بمشاركة النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور أنطوان مخايل ممثلا المطران يوسف سويف ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين.
حضر القداس النواب طوني فرنجيه، ميشال معوض وميشال الدويهي، النائب والوزير السابق اسطفان الدويهي وعقيلته، السيدة مارينا كرم عقيلة النائب والوزير السابق سليم كرم، السيد روبير مكاري ممثلا النائب السابق جواد بولس، أنطوان اسطفان الدويهي، النقيب جوزيف الرعيدي، السيد لوسيان الغزال معوض ممثلا القوات اللبنانية، السيد عبدالله بو عبدالله منسق التيار الوطني الحر في زغرتا، المنسقة العامة للانتشار في المرده المهندس كارول دحدح، رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا جوزيف مكاري، الرئيس الإقليمي للجامعة الثقافية في العالم ميشال الدويهي الى شخصيات وفعاليات.
بعد الإنجيل ألقى المطران نفاع عظة جاء فيها: “نلتقي اليوم في ذكرى مولد المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني وقد أصبحنا على قاب قوسين من إعلانه طوباويا من قبل قداسة البابا فرنسيس بعد انتهاء أعمال اللجنة اللاهوتية في إثبات نسب الشفاء الذي وافقت عليه لجنة الأطباء في مجمع القديسين في الكرسي الرسولي إلى المكرم البطريرك اسطفان.
نجتمع في هذه الكنيسة التي بناها الآباء والأجداد والتي وصفها المثلث الرحمة المطران والمؤرخ يوسف الدبس قائلا: “إن كنيسة القديس جرجس بإهدن من أجمل الكنائس في لبنان وأفسحها”. وها هي اليوم تزداد جمالا ورونقا بعدما قامت رعية إهدن – زغرتا بتخصيص مذبح خاص وتمثال للمكرم البطريرك إسطفان الدويهي في هذه الكاتدرائية
تبرع بتكاليفهما المغترب الإهدني إبراهيم الدويهي وزوجته السيدة ماريات القسحنا، على أمل أن يحتضن ذخائره بعد أن تنتهي أعمال البحث التي يقودها إبن إهدن الدكتور بيار الزلوعا المتخصص بالطب الوراثي، وقد تبرع بكلفة البحث ابن إهدن أيضا المغترب ميشال باخوس الدويهي مشكورين جميعا على تعاونهم وكرمهم في تحقيق هذا العمل الكبير.
هل الصدف التي تقود حياتنا أم هي العناية الإلهية التي تقود خطانا في عالم نحن منه ولسنا منه كما قال لنا الرب يسوع: “إن كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. لكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم. (يوحنا ١٥: ١٩).”
وقال: “تكن هذه المناسبة، مناسبة إزاحة الستار عن مذبح وتمثال المكرم البطريرك اسطفان الدويهي، فرصة للموارنة عامة ولأبناء إهدن خاصة إلى الإتحاد والوحدة، لا في وجه أحد بل من أجل الشهادة للرب يسوع: “أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم”.
أضاف: “دعوى تطويب المكرم اسطفان الدويهي أمام السلطة الكنسية في لبنان وأمام مجمع القديسين، كما فعلنا الآن بخصوص دراسة إمكانية فتح دعوى إهدني آخر هو ساكن هذه الكاتدرائية يوسف بك كرم وقد قال فيه العلامة المرحوم الأب يواكيم مبارك ما يلي: “أحسبه في تراثنا المدني بمنزلة الدويهي في تراثنا الكنسي، والإثنان في مرتبة واحدة نسبة إلى العفاف والقداسة في جهاد مستطيل”.
وقال: من يحب المكرم البطريرك اسطفان ويريد تكريمه عليه أن يحب كنيسته وأساقفتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها رغم نقصهم وأن لا ينصب نفسه ديانا لهم. من يحب المكرم الدويهي ويريد تكريمه يكرم ويحب أهله وإخوته ويصغي إلى كلمة الله وحضور القداس. ويقول المكرم اسطفان: “وليس المراد بحضور القداس حضور الجثة، ولا سمع الأذنين، ولا نظر العينين، ولا فهم المعاني… ومن ثم، يجب على المؤمن أن يحضر بالجثة والروح، ويصغي إلى خدمة الرب على قدر مقدرته.”
وختم: “إنني أشكر باسمي وباسم نيابة إهدن – زغرتا صاحب الغبطة على عنايته الأبوية المدينة العريقة بإيمانها والصلبة في الدفاع عن الحق ودعمه لقضية تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني واشكر أعضاء المؤسسة أصبح في دنيا الحق التي حملت اسمه ولكل الأساقفة الذين تعاقبوا، ولنائب رئيسها النقيب جوزيف الرعيدي الذي لم يتردد يوما في تقديم أي دعم لهذه القضية. أشكر طالب الدعوى الأب بولس القزي وأعضاء المحكمة وكل الذين عملوا هذه القضية من كتاب وقضاة وأطباء ومتبرعين وغيرهم.
أشكر اليوم المغتربين الإهدنيين الذين يقفون اليوم إلى جانب أهلهم الصامدين في ربوع هذا البلد الجريح وخاصة السيد ابراهيم الدويهي وزوجته ماريا القسحنا على تبرعهم بتكاليف المذبح الذي صممه المهندس قبلان دحدح مشكورا على عطاءاته الكثيرة لرعيته إهدن – زغرتا وعلى تبرعهم أيضا بالتمثال الذي نحته بكل جدارة وذوق رفيع الفنان نايف علوان وقد زين العمل بزجاجية رائعة للفنان طوني العلم، كما أشكر المهندسة تيريزيا بطرس يمين على محبتها وسهرها على تنفيذ المشروع بكل دقة وتفانٍ، كما أشكر السادة بيارو الدويهي وإخوته وطوني البدوي فرنجية وبولس أبو زيد وطوني السيسي مشكورين جميعا على عملهم الرائع.
إن إبراهيم الدويهي وعقيلته أرادوا بهذا العمل شكر الله وتذكيرنا بتضحيات الآباء والأجداد ومنهم المكرم الدويهي، هم الذين وفي انتشارهم نقلوا إيمانهم وقيمهم وزرعوه في عائلتهم ومحيطهم، وهم كانوا ولا يزالون إلى جانب رعيتهم إهدن – زغرتا في كل عمل خير. بارككم الله بشفاعة طوباوينا العتيد المكرم البطريرك اسطفان وقدم لكم الصحة والنعمة وكافأكم على كل عمل خيّر تقومون به.أشكر حضوركم جميعا وبارككم الله آمين.”
كلمة ماريبت القسحنا
وفي ختام القداس كانت كلمة للسيدة ماريات القسحنا قالت فيها: “باسمي وباسم إبراهيم وكل العائلة اشكركم جميعا ولتتحول مدينتنا اهدن الى مدينة حاضنة للقديسين وخصوصا أنها تحضن أيضا وفي هذه الكنيسة بالذات جثمان بطل لبنان يوسف بك كرم الذي بدأت الكنيسة بدرس إمكانية فتح دعوى تطويبه والتي نسأل الله أن نصل يوما ونرى الكنيسة تعلنه طوباوياً”.
ثم أضافت: “ففي ذكرى ميلاد المكرم البطريرك اسطفان الدويهي، اسمحوا لي أن أتوجه الى بناتي وأحفادي بالقول: “صحيح انو انتو مش حدنا هلق إنتو بقلبنا وعم تسمعونا أنا وجدكن منطلب منكم إنو تحبوا لبنان وتحبوا اهدن متل ما نحنا منحبهن”.
إزاحة الستار
ومن ثمّ تمّت إزاحة الستار عن تمثال ومذبح للمكرم البطريرك اسطفان في الكنيسة وسط نثر الأرزّ والورد والزغاريد، وفي المناسبة كان كوكتيل في الباحة الخارجية للكنيسة.