أسعد الخوري
مسؤولة حزب الكتائب في استراليا لودي فرح، هي التي عادت وصنعت “مجد الكتائب” في بلاد بعيدة. في “بلاد الكانغرو” استطاعت أن تَحفُر الصخر بيدٍ، والإيمان بيدٍ أخرى، فتحقّقت أمنياتها ورغباتها في “إعادة الروح” الى حزب الكتائب الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في استراليا، قبل أن ينطلق من جديد على يدِ سيّدةٍ آمنت بالكتائب طريقًا لاخراج لبنان من محنتهِ وآلامه الكبيرة المؤلمة.
“هيّا فتى الكتائب”، قالتها لودي فرح لعموم اللبنانيين في دنيا الاغتراب اللبناني البعيد، واستطاعت أن تجمع مئات اللبنانيين واللبنانيات من مختلف المناطق والمشارب والمذاهب لتُطلق الحزب بآليةٍ أصيلة جعلته “دُرّة التاج” في استراليا كلّها. تعاونت مع الجميع بمرونةٍ ودبلوماسية ومعرفة، لأنها أدركت منذ البداية، أن لا إمكانية لجمع اللبنانيين في بوتقة واحدة وإطارٍ حزبي واحد، إلاّ بالتفاهم على مسارٍ واضح في الرؤية والعمل، والصدق في الطرح والإجابة عن كل الأسئلة بروحٍ من الإيجابية والصدق والاستقامة.
لودي فرح استنسخت التجربة الكتائبية اللبنانية في استراليا. فالقيادة الكتائبية الشابة في لبنان، شكّلت مثالاً يُحتذى في أسلوب العمل الشاقّ والهادف في منطلقاته اللبنانية الأصيلة. تعاونت مع القيادة في لبنان وكانت ممارساتها على المستوى المطلوب، ما جعلها موضع ثقةٍ ومكان اطمئنان الى أنها ليست سوى خير ممثّل لحزبها في اغترابٍ بعيد وهام. ففي استراليا عشرات آلاف اللبنانيين الفاعلين والراغبين في العمل من أجل لبنان وانقاذه مما يتخبط فيه من مشاكل جديدة وموروثة. واستطاعت لودي فرح أن تنال ثقة المغتربين اللبنانيين المؤمنين بوطنهم، فتنادوا للّقاء بهدف انقاذ الوطن الجريح وأهله المعذّبين.
هكذا استطاعت لودي فرح بالوعي والإيمان والإرادة والإخلاص، أن تلعب دورًا رياديًا بارزًا في استراليا، لتحمل كرة النار الملتهبة بهدف إطفاء حرائق لبنان العديدة (وما أكثرها) والعمل بجهدٍ، الى جانب كافة اللبنانيين في استراليا، على تنظيم العديد من الشباب والشابات في بوتقة واحدة وتحت راية موحّدة، والعمل أولاً لإنقاذ لبنان بكل الوسائل المتاحة.
“سيّدة الكتائب” وحسن التنظيم والعمل في استراليا، قلبُها على لبنان وعلى كل لبنانيّ ولبنانيّة… مثلما هي حريصة على وحدة الاغتراب اللبناني وقوته وعزّته في أستراليا.