الآن ننتظر انتخاب الرئيس…
كل نشرات الاخبار وعناوين الصحف وحكي الصالونات يدور حول انتخاب رئيس…
ولنفترض اننا انتخبنا رئيسا للجمهورية، من بامكانه ان يؤكد ان الوضع سيكون افضل مما هو عليه؟…
وفي الحقيقة، ايا كان الرئيس المنتخب، الله يساعده امام عمق الازمات وتشعبها…
فهل سيتمكن مثلا من تشكيل الحكومة التي يريد؟ هل سيتمكن مثلا من اجراء تعيينات ادارية تساعده في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب؟ هل سيتمكن من لجم ارتفاع الدولار واعادة الليرة الى المكانة التي كانت عليها؟ هل سيتمكن من اعادة اموال المودعين الى اصحابها ومعالجة ديون الدولة واوضاع المصارف والناس؟ هل سيتمكن من ضرب الفساد والفاسدين وتطهير الادارة من بعض البعوض؟ هل سيتمكن من انصاف الاساتذة والقضاة والعمال والمؤسسات المتهالكة بعدما اضحى الاجر لا يشتري فردة حذاء؟ هل سيتمكن من اعادة الشباب المهاجر الى بلده ووقف هجرة الكفاءات وبناء المستقبل المشرق لهذا الشعب المسكين؟ هل سيتمكن من انشاء الصندوق السيادي، في حال وجود النفط والغاز، ولا تذهب الاموال هدرا الى هذا وذاك؟ هل سيتمكن من لجم ارتفاع الاقساط المدرسية والجامعية وبناء المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية على اسس واضحة وثابتة؟ هل سيتمكن من استرجاع الطاقات التي هاجرت من اطباء ومهندسين واعلاميين واساتذة وممرضين واقتصاديين واختصاصيين في كافة المجالات؟ هل سيتمكن من وقف التهريب على انواعه وفي كل الاتجاهات؟ هل سيتمكن من اعادة النازحين السوريين وضبط المخيمات؟ وهل سيتمكن على الأقل من تأمين الكهرباء والماء للمواطنين؟ انا هنا اتحدث عن بعض الامور البسيطة التي تهم الناس وتؤمن استمراريتها ولقمة عيشها ولم اتطرق الى دهاليز السياسة وعجائبها ومصائبها ومشكلاتها التي يحتاج حلها الى اعاجيب من السماء، والتي يطرح حولها الف علامة تعجب واستفهام!؟
الأمل بانتخاب رئيس كبير، ويجب انتخاب رئيس في اسرع وق…
لكن طريقه ليست معبدة بالرياحين والغار كما يظن البعض، وان كنا نتمنى من كل القلب ان يحقق آمال الشعب وطموحاته… هذا الشعب الجبار الذي تليق به الحياة الكريمة، والذي شبع ذلا وقهرا وفقرا بعدما عاش جلجلته على هذه الارض.
