أعلنت الشرطة الأسترالية، أنها تجري تحقيقات في احتجاج مؤيد للفلسطينيين خارج دار أوبرا سيدني، بعد ظهور لقطات لمجموعة أشخاص يبدو أنها يهتفون بشعارات معادية للسامية في المظاهرة.
فقد سار حوالي 1000 مؤيد للفلسطينيين عبر وسط مدينة سيدني مساء الاثنين إلى دار الأوبرا الشهيرة في المدينة، والتي أضاءتها الحكومة بألوان العلم الإسرائيلي في أعقاب هجمات المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم السبت التي تقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 900 شخص.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 687 فلسطينيًا قتلوا أيضًا في ضربات جوية انتقامية إسرائيلية على الجيب المحاصر منذ ذلك الحين.
وتقول إسرائيل إنّ قواتها قتلت 1500 مسلح فلسطيني في الجيب المتاخم لقطاع غزة.
ويبدو أن اللقطات التي نشرتها الجمعية اليهودية الأسترالية تظهر مجموعة من الأشخاص خارج دار الأوبرا تضيء مشاعل وتهتف “اللعنة على اليهود”.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الشعارات المعادية للسامية بأنها “مروعة”.
وقال ألبانيزي: “نحن أمة متسامحة متعددة الثقافات”.
وتابع: “أفهم أن الناس لديهم وجهات نظر عميقة حول القضايا المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، ولكن هنا في أستراليا علينا أن نتعامل مع الخطاب السياسي بطريقة محترمة”.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إنها تراجع لقطات من الاحتجاج لتحديد ما إذا كانت الجرائم قد ارتكبت.
ودافع منظم الاحتجاج عن حقهم في الاعتراض على “الفصل العنصري” في إسرائيل، لكنه قال إن عددًا صغيرًا من “الحضور الخبيث المعادي للسامية” ليس له مكان في حركتهم.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن حركة مناهضة للعنصرية ومناهضة للاستعمار ونرفض مكافحة العنصرية بالعنصرية”.
وأضاف: “إذا كنت معاديا للسامية، فأنت غير مرحب بك في تجمعاتنا ولست جزءا من حركتنا. كما فعلنا اليوم، سنطلب منك المغادرة وسنواصل القيام بذلك. وكانت سبقت المسيرة إلى دار الأوبرا مظاهرة حاشدة في مدينة سيدني، مؤيدة للفلسطينيين، بمشاركة واسعة من الناشطين وممثلي الأحزاب السياسية الاسترالية والجاليات العربية والاسلامية، وأعرب المشاركون فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب على غزة.
وقد حمل المشاركون الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد الاخير في غزة. وأشار شامخ بدرة رئيس تحالف السلام والعدالة من أجل فلسطين، الى ان هذه المظاهرة جاءت لدعم شعبنا الفلسطيني، ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.
وأدان بدرة الموقف الغربي تجاه تصاعد الاحداث في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، واصفا اياه بالنفاق والتحيز للاحتلال الاسرائلي.
وشارك في المظاهرة أيضاً ممثلون عن السكان الاصليين في استراليا جاؤوا ليعبروا عن دعمهم للقضية الفلسطينية.
وانطلقت المظاهرة من ساحة التاون هول وسط مدينة سيدني وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة، ثم توجهت إلى منطقة الأوبرا هاوس، للتنديد بقرار رئيس حكومة نيو ساوث ويلز، كريس مينس، الخاص باضاءة مبنى الأوبرا هاوس بألوان العلم الإسرائيلي حدادا على القتلى الاسرائيليين، معتبرين ذلك “تحيزا لطرف على حساب الفلسطينيين.”