عيد استقلال لبنان الـ80، بعضٌ من الاكاليل على اضرحة رجال الاستقلال، وأمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبرقيات تهنئة من رؤساء دول وحكومات للرئيس نجيب ميقاتي الذي تقوم حكومته المستقيلة مقام رئيس الجمهورية بالوكالة.
هذا على مستوى الشكل والبروتوكول. أمّا على مستوى الشارع وآراء المواطنين، فالاستقلال فاقد لمعانيه، حيث تتعرض حياة الناس لاهمال الدولار والاسعار والضغط المعيشي وانقطاع الكهرباء وندرة المياه، وارتفاع الاقساط وضغط النازحين، وتبدل أوجه العاصمة والمدن الكبرى وكل مناحي الحياة في هذا البلد.
ومع ذلك، ينخرط جنوب لبنان مجدداً في تحمل أعباء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وضياع وطن الفلسطينيين الذين يقاتلون بكل شجاعة وعنفوان لاستعادة حقهم في ارضهم، وبناء دولة مستقلة، لها كل مقومات الحياة على غرار كل دول العالم.
ومن هذه الوجهة، ارتفعت المخاوف من تمكن اسرائيل، التي حشدت إلى الحدود الجنوبية ما لا يقل عن 100 ألف جندي وضابط للمشاركة في المواجهة الجارية هناك منذ الثامن من شهر تشرين الأول الماضي، أي قبل 46 يوماً.
الاستقلال الدامي – جنوباً، تمثل بتصعيد الاحتلال الاسرائيلي، الذي ركز بقصفه وغارات مسيرته على الاعلاميين الذين يغطون الاحداث على خط النار، وعلى منازل الآمنين، على نحو مباشر ومقصود.
وكشفت مصادر سياسية النقاب عن حركة اتصالات ديبلوماسية خارجية بالمسؤولين اللبنانيين، ومن خلالهم حزب الله، تناولت تصاعد وتيرة المواجهات بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واستهداف إسرائيل مناطق لبنانية بعيدة نسبياً عن خط المواجهة، ما يخشى معه من توسع هذه الاشتباكات باتجاه اخرى، اذا لم يتم خفض حدة التوتر ولجم التصعيد من طرفي النزاع.
ونقلت هذه المصادر تحذيرات من هذه الدول ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا، تضمنت التنبه، وعدم اعطاء ذريعة للجانب الإسرائيلي، لتوسيع رقعة الاشتباكات ، او القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل الاراضي اللبنانية، مستغلة اتفاق وقف النار مع حركة حماس وتبادل الاسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية، بعدما رُصد في الايام الاخيرة، حشد وحدات عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية.
واشارت المصادر الى ان التحذيرات الخارجية للبنان من توسع الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مردها كذلك من تنامي الاعتراضات الخارجية ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزّة، وفاعلية التحرك الذي قامت به اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية والإسلامية الاخير، انطلاقا من الصين، لتنفيذ مقررات القمة بخصوص وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والمباشرة بالمفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لتنفيذ مشروع الدولتين، لحل النزاع بين الجهتين، وهو التحرك الذي يضيّق هامش الاستمرار بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويؤدي الى انقلاب الرأي العام في معظم الدول الداعمة لإسرائيل.
ولاحظت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين عرب استياء اميريكيا واضحا من انطلاق مهمة اللجنة الوزارية العربية والإسلامية في مهماتها من الصين اولا، واعتبرت ان هذه الخطوة هي بمثابة نقطة تحول من هذه الدول في تعاطيها مع الصين، وازدياد الثقة بدورها في السياسية الدولية وازمة الشرق الأوسط تحديدا، مقابل تراجع ثقتها وعلاقاتها مع الادارة الاميركية.
واستعداداً لتدارك الخلل في ما يخص الوضع في الجنوب، كشف الرئيس نجيب ميقاتي أن القرار الاممي 1701 ينص على وجوب نشر 12 الف جندي لبناني في منطقة عمليات اليونيفيل. وما هو حاصل الآن نشر أربعة آلاف عسكري.
وقال ميقاتي لزواره: “قررت الحكومة تطويع 8000 عسكري، وتم تأمين التمويل من مصادر خارجية، كذلك كلفة التطويع والتدريب وما يلزم”.
وعشية عيد الاستقلال الـ 80 بعث الرئيس الاميركي جو بايدن ببرقية إلى الرئيس نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال، شدد فيها أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الاوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع”.
التيار الوطني الحر عند الراعي
وفي السياق السياسي قالت مصادر سياسية مطلعة إن اللقاء بين البطريرك الماروني ووفد من التبار الوطني الحر جاء تحضيريا للقاء آخر قد يجمع البطريرك الراعي مع وفد من نواب تكتل لبنان القوي أو مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل في وقت لاحق للبحث في ملف الشغور في قيادة الجيش، بعدما قال كل فريق كلمته.
ورأت هذه المصادر أن خيار تكليف الضابط الاعلى قيادة الجيش تفاديا للشغور من قبل وزير الدفاع سيعمل التيار على التسويق له، معلنة أن المسألة برمتها قد تدخل في استراحة في ظل التباين الكبير في المقاربة.
إلى ذلك من استبعدت عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن ملف الشغور في القيادة لن يطرح في أي جلسة تعقد الأسبوع المقبل وإن الملف سيحضر مجددا في نهاية الشهر الجاري إذ أن هناك ضرورة لتهدئة النفوس فضلا عن طرح الدراسات الدستورية والقانونية الخاصة به.
وحول ايجاد حل لمسألة الشغور في قيادة الجيش عند إحالة قائد الجيش الحالي إلى التقاعد، أعلن تكتل لبنان القوي رفضه لأي محاولة لتجاوز الوزير المختص الذي يبقى صاحب الصلاحية في الاقتراح والتقرير.
واعتبر أن هناك حلولاً عدة، من بينها حلول الضابط الاعلى رتبة بالقيادة، ومنها إمكانية تكليف وزير الدفاع لضابط يختاره هو بعد التشاور للتعيين بالوكالة، محذراً من إجراء غير دستوري أو قانوني يهدد وحدة المؤسسة العسكرية.
الوضع الميداني جنوباً
انتهج العدو الاسرائيلي التصعيد يوم الثلاثاء فطالت قذائفه الآمنين في منازلهم ولم يسلم الجسم الاعلامي من ضرباته مع استشهاد مراسلة ومصور من قناة الميادين اضافة الى 6 شهداء آخرين في ضربات متفرقة.
ورداً على هذا العدوان أعلن حزب الله عصر الثلثاء أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بيان إلى استهدافه أيضا بالصواريخ “تجمعًا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى”.
كما استهدف دبابة قرب مستوطنة “نطوعا” بما وصفها بالأسلحة المناسبة.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه.
واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية سيارة من نوع “رابيد” على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلة، واستشهاد من كان في داخلها.
وذكرت وسائل إعلامية لبنانية اليوم أن الجيش الإسرائيلي اغتال نائب قائد الذراع العسكري لحماس في لبنان خليل حراز، والذي على ما يبدو تواجد في السيارة.، ووفقا للتقارير تواجد معه ثلاثة مسلحين آخرين من حماس، حراز الملقب أبو خالد يعيش في مخيم اللاجئين الفلسطينيين الرشيدية في لبنان، ومسؤول عن تنسيق نشاطات “حماس” في أوروبا.
ويشار الى أنه في وقت سابق من صباح أمس، اطلق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان وأصاب منزلا في مدنية المطلة ولم يكن هناك مصابون في الحادث، واعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم لاحقاً. كما أطلقت رشقات صاروخية تجاه كريات شمونا والبلدات الإسرائيلية في الجليل الأعلى بدون إصابات، وتم التبليغ عن تسلل طائرة مسيرة معادية في سماء إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الحدث انتهى- بدون الإشارة ان تم بالفعل تسلل مسيرات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم ثلاث خلايا لحزب الله خلال اقل من ساعتين في مناطق مختلفة على الحدود. وذكرت شبكة الميادين ان الجيش الإسرائيلي هاجم في عيتا الشعب ومدينة الجبين وفي وسط غرب حدود لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مسيرات رصدت وهاجمت ثلاث خلايا لحزب الله على الحدود. كما هاجمت المقاتلات الحربية عدداً من الأهداف لحزب الله بينها منشآت عسكرية.
وأفيد ان أطلقت قذائف هاون تجاه موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بدون إصابات، في حين ردت قوات الجيش الإسرائيلي بالمدفعية على مصدر اطلاق النار، ولاحقا بعد الرشقات الصاروخية تجاه الجليل الأعلى، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه في الساعات الأخيرة رصدت قذائف سقطت بمناطق إسرائيلية انطلقت من لبنان.
ونعت المقاومة الاسلامية الشهيد ابراهيم بديع حمزة.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت سيارة مدنية على طريق عام مثلث طير حرفا – الجبين، فاستشهد بداخلها ثلاثة أشخاص، هم الإعلامية في قناة الميادين فرح عمر، والمصور في القناة نفسها ربيع المعماري، وسائق السيارة.
ووسط سيل من المواقف المدينة للاستهداف الاسرائيلي للاعلاميين، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب فور وصوله الى بروكسل أن “إسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة”.
أضاف: “سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة”، مشيراً إلى أن “حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه”.
وختم: “نثمن موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترؤسها بداية العام القادم لمجلس الاتحاد الاوروبي.”
الأوضاع في غزة
في الأثناء، رضخ الاحتلال الإسرائيلي لشروط تبادل الأسرى التي فرضتها المقاومة الفلسطينية بالدم والصمود على الأرض بحسب ما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واصفا القرار بـ”الصعب لكن الصحيح” عقب اجتماع طارئ لحكومة الحرب المصغرة مساء الثلاثاء.
وتتضمن الصفقة المتوقعة التي بقيت بنودها طي الكتمان الإفراج عن 53 رهينة وأسيراً إسرائيلي من الأطفال والنساء من قطاع غزة، على أن يقابل ذلك 5 أيام هدنة يتخللها توقف إسرائيل عن العمليات الجوية لمدة 6 ساعات يوميا، والإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى زيادة المساعدات وإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.
وأكد نتنياهو، أنه “تم إدراج بند في اتفاق إطلاق سراح الرهائن يقضي بأن يقوم الصليب الأحمر بزيارة الأسرى والرهائن الذين لن يتم إطلاق سراحهم وتزويدهم بالأدوية وتفقد حالتهم الصحية وظروف أسرهم”، مشددا على أن الحكومة ستواصل جهودها للإفراج عن جميع الرهائن.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الأمن، يوآف غالانت، وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، قال نتنياهو إن العمليات لجمع المعلومات الاستخباراتية ستتواصل خلال وقف إطلاق النار، وأكد أن أيام وقف إطلاق النار ستفيد الجيش الإسرائيلي بمواصلة الاستعداد لاستمرار العمليات القتالية في قطاع غزة.
وشدد نتنياهو على أن الحرب ستتواصل إلى حين تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك “القضاء على حركة حماس وإعادة جميع الرهائن والمفقودين، وضمان عدم وجود أي تهديد لإسرائيل في قطاع غزة”، وأضاف أن “إعادة الرهائن هي مهمة مقدسة نلتزم بها حتى النهائة”.
وقال إنه نجح في تحسين بنود الصفقة مع حماس في ظل الجهود التي بذلها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بما في ذلك “زيادة عدد الرهائن الذين سيتم تحريرهم وتقليل الثمن الذي يتوجب علينا دفعه، بايدن ملتزم بهذه المهمة، وأشكره على جهوده”.
ورفضت إسرائيل طلب حركة حماس بالسماح بتنقل أهالي قطاع غزة بما يسمح بعودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى المناطق الشمالية. كما تمسكت إسرائيل برغبتها في أن تشرف هيئة أممية على إدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
وبحسب التقارير، فإن الصفقة ستخرج إلى حيّز التنفيذ اليوم الخميس أو غداً الجمعة، بعد نحو 24 ساعة من مصادقة الحكومة عليها.
وعلم أن وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين يعارضان الصفقة.
ووفقا للتقديرات، فإنه بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الصفقة، سيعلن الجانب القطري، الذي قاد جهود الوساطة للتوصل إلى الاتفاق، رسميا عن الصفقة، وبعد ذلك سيصدر بيان رسمي عن حركة حماس تؤكد موافقتها على الصفقة، على أن يتم الإعلان بعدها من الجانب الأميركي تمهيدا لإطلاق الصفقة إلى حيز التنفيذ.
وفي سياق متصل أعلن أبو حمزة الناطق العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وفاة المستوطنة حنا كتسير التي كانت السرايا أبدت استعدادها لإطلاق سراحها لأسباب إنسانية.
وقال: “لقد توفيت كتسير بسبب مماطلة العدو، ونؤكد إخلاء مسؤوليتنا تجاه أسرى العدو لدينا في ظل استمرار القصف الهمجي على كل شبر في قطاع غزة”.
وفي اليوم الـ46 للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة بلغ عدد الشهداء 14 ألفا و128 بينهم 5840 طفلا، و3920 امرأة، في حين ارتفع عدد المفقودين إلى 6800 مفقود بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
يأتي ذلك بينما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال في عدد من المحاور بمدينة غزة وشمالي القطاع مكبدة العدو خسائر كبيرة. ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يظهر اشتباك مقاتليها مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة. وقد قتل 16 ضابطا وجنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أنه يطوق مخيم جباليا بالكامل، وأن عناصره دخلوا إلى حي الزيتون، حيث خاضوا مواجهات مع كتيبة الزيتون، وهي القوة الرئيسية التابعة لحماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على مقر قائد قوات غزة، ومقر القيادة الرئيسي لحماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في وقت سابق، صوراً لجنود إسرائيليين في مقر المجلس التشريعي التابع لحماس، وفي مقر المحكمة العليا الحمساوية..
ويقود المعارك في حي الزيتون لواء غولاني.
جهود دبلوماسية
من جانبه قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن خطة إسرائيل لإنشاء منطقة آمنة جنوبي قطاع غزة، لتجميع النازحين من أجل تنفيذ عملية برية جنوبا لا تطمئننا.
ومن جهة أخرى حدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أولويات اللجنة الوزارية التي انبثقت عن القمة العربية الإسلامية في الرياض أخيراً. وقال خلال جولة محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، إن الأولوية القصوى تتمثل في وقف النار فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشار بن فرحان إلى أهمية مواجهة عمليات التهجير القسري، وضرورة التعامل الدولي مع تواصل الانتهاكات الإسرائيلية، مجدداً الرفض القاطع لأي حديث عن “اليوم التالي” في غزة قبل وقف الحرب.
في المقابل حملت مواقف روسيا تقاطعاً واسعاً مع أهداف التحرك الوزاري العربي – الإسلامي. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اللقاء على أهمية إعادة الحياة إلى عملية سياسية تُفضي إلى حل شامل يقوم على أساس القرارات الدولية.
وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعاً مغلقاً مع لافروف في ثانية محطات الجولة الدولية للوفد الوزاري، بعد بكين التي كان وزراء خارجية البلدان العربية والإسلامية قد زاروها الاثنين.