تصعيد خطير يستهدف الجيش ويواكب أشرس يوم للمعارك في غزة القمة الخليجية لبسط سلطة الدولة ودعم الاستقرار وبري ينتظر ميقاتي حول ملف عون

بعد شهرين من المواجهات الضارية بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله، سقط اول شهيد للجيش اللبناني، عبر قصف معادٍ ومباشر على مركز عسكري لبناني» في منطقة النبي عويضة – العديسة، كما اصيب 3 جنود آخرين بجروح، في تطور بالغ الخطورة، وضع القرار 1701 في مهب الخطر المترتب على الانتهاكات الاسرائيلية لترتيبات ما بعد حرب 2006.
وجاء هذا التطور الخطير في ضوء يوم عاصف من القصف المعادي وردّ المقاومة، باستهداف مواقع متعددة للجيش الاسرائيلي عبر بيانات متتالية.
واعلن الرئيس نجيب ميقاتي امام اعضاء السلك القنصلي في السراي الكبير، ان همّه في هذه المرحلة ان يجنب لبنان قدر المستطاع الدخول في آتون حرب، كاشفاً عن اتصالات ستجري لتنفيذ القرار 1701 عبر الامم المتحدة وصولاً الى الاتفاق على النقاط الخلافية مع العدو، مؤكداً انه “خلال اتصالاتي مع الجانب الاميركي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لها هدف تجنيب لبنان اي حرب كبيرة”.
واعلن ميقاتي ان اعلان “حماس” اطلاق “طلائع طوفان الاقصى” من لبنان «امر مرفوض نهائياً” ولن نقبل به، علماً أن المعنيين عادوا واوضحوا اليوم ان المقصود ليس عملاً عسكرياً.
وحسب مصادر مطلعة فإن مهمة مدير الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه في بيروت، تصب في اطار السعي لوضع صيغة تنفيذية للقرار 1701، وهو الامر الذي بحثه مع مسؤولي الاجهزة الامنية وحزب الله وامل ومسؤولين لبنانيين.
في الأثناء، كان الوضع في لبنان محوراً أساسياً في قمة مجلس التعاون الخليجي، وأكد المجلس دعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية.
وأكد مجلس التعاون الخليجي أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين، أو تهريب المخدرات، أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على الأراضي اللبنانية جميعها، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتفاق الطائف.
وفي الداخل، تجددت الخشية من عدم تمرير سيناريو ملائم لملف قيادة الجيش.
وبقي موضوع قيادة الجيش في واجهة الاهتمامات المحلية، حكومياً ونيابياً، واوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الجيش هو عصب البلد ونحن متمسكون بــهــذه المؤسسة،

وكل المواضيع تعالج بهدوء، ومن دون اي جدال. وهذا الموضوع بحثه الرئيس ميقاتي مع الرئيس نبيه بري في عين التينة.
‎ولم تخفِ أوساط سياسية عن خشيتها من عدم تمرير سيناريو مناسب لملف قيادة الجيش ما ينعكس سلبا على المؤسسة العسكرية وعلى البلد. وقالت هذه الأوساط أن هذه الخشية يمكن أن تتبدد في حال واحدة وهي التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي حافظ غلى تماسك المؤسسة في احلك الظروف وفي الوقت الذي تشهد مؤسسات الدولة على اختلافها اهتراء كبيرا، مشيرة إلى أن المسألة يدركها الخارج بشكل كبير ويعتبر عدد من المسؤولين أن الفضل يعود للعماد عون.
ورات أن الملف الذي بحث في لقاء الرئيسين بري وميقاتي، ينتظر بعض الاتصالات قبل أن يرسو على توجه وسط الانقسامات السياسية ومقاربة كل فريق لملف التمديد وعدم اكتراث بعض الأفرقاء لهذا الملف على الإطلاق واهتمام افرقاء آخرين بالتمديد للعماد جوزيف عون.
وحول تحديد موعد الجلسة التشريعية، نقل عن الرئيس بري قوله انه ما زال بانتظار ما ستقوم به الحكومة في موضوع قيادة الجيش، وفي ضوء ذلك سيبادر الى الدعوة لجلسة في النصف الاول من الشهر الجاري لبحث جدول متكامل من مشاريع القوانين واقتراحات القوانين من ضمنها اقتراح يتعلق بالتمديد سنة لمن هم في رتبة عماد، موضحاً انه بامكانه الدعوة الى الجلسة في اليوم “13 ونص” اي قبل نهاية منتصف الشهر.
ميقاتي التقى في وقت لاحق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، في حضور عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور. وتم البحث في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
ولم يرشح أي تفصيل عن الاجتماع، لكن مصادر حكومية أوضحت أنه تناول الأوضاع في المنطقة وجنوب لبنان، وملف الرئاسة وقيادة الجيش.
وظيفياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام في السراي الكبير.
وتطرق البحث الى الحوافز المالية المقترحة لموظفي الادارة العامة والمؤسسات العامة والاسلاك العسكرية، على ان تتم الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء لاقرار ما اتفق عليه.
يشار الى ان ميقاتي تطرق الى هذا الموضوع مع بري على ان تبدأ الزيادة بدءاً من الشهر الجاري.
ربط نزاع بين المصارف والدولة
وفي اول تطور مالي – قضائي، ألمح 11 مصرفاً في مذكرة رفعت الى وزارة المال انهم قد يلجأون الى القضاء الاداري لالزام الدولة بتنفيذ موجباتها القانونية تجاه مصرف لبنان، طالبوا فيها بتسديد ديونها والتزاماتها لتتمكن من اعادة الودائع الى اصحابها.
تصعيد ميداني وشهيد للجيش
ميدانياً، شهدت المواقع الحدودية تصعيداً نوعياً وخطيراً، لم يسلم منه الجيش اللبناني، اذ طال القصف الصهيوني كافة البلدات الحدودية.
واستهدف العدو بالقذائف المنطقة ما بين هورة وديرميماس – منطقة الخرايب. كما شن الطيران المعادي الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة زبقين، واستهدف القصف المدفعي المباشر والعنيف اطراف بلدتي يارين ومروحين بالقطاع الغربي. وتعرضت بلدة كفركلا لإطلاق رصاص كثيف من قبل قوات العدو الاسرائيلية. وطال الرصاص الاحياء والمنازل. واستهدفت غارة جوية محيط منطقة “الرندا” في بلدة عيتا الشعب.
الى ذلك، اعلن حزب الله إستهدافه “تجمعاً لجنود الإحتلال الاسرائيلي في موقع رويسة ‏العاصي بالأسلحة المناسبة وحققنا اصابات مباشرة”. كما اعلن استهدافه “تجمعاً لجنود الاحتلال الاسرائيلي في مثلث الطيحات بالاسلحة المناسبة وحققوا فيه اصابات مباشرة”. واستهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالصواريخ “وتم إصابته إصابة مباشرة”. واستهدف موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وتمت إصابته ‏إصابة مباشرة.
التصعيد جنوباً يواكب التطورات العسكرية المتلاحقة في غزة، وفي اليوم الـ60 للحرب، حيث تكبد الحيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في جنوده وآلياته على أيدي مقاتلي المقاومة الفلسطينية الذين يسطرون ملاحم بطولية في خان يونس ومناطق أخرى في جنوب القطاع. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من توسع المعارك الضارية والالتحامات العنيفة فيما يستمر قصف المدنيين الفلسطينيين وسط صمت العالم. يأتي ذلك فيما تزادد الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي حيث طلب نتنياهو تفتيش رئيس أركان جيشه قبيل اجتماع بشبهة التجسس بينما رفض وزير دفاعه السبت الماضي عقد مؤتمر صحفي مشترك معه في تل أبيب.
وبينما يصر مجلس الحرب الإسرائيلي علي مواصلة الحرب لتدمير حماس واصفا وقف الحرب بأنه موت لإسرائيل، نقل موقع المونيتور الإلكتروني عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن تحدد بداية العام المقبل لإنهاء إسرائيل عمليتها العسكرية الكبيرة في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل تقترب من استنفاد أهداف العملية البرية الواسعة النطاق بغزة.
وفيما قال قائد كبير في الجيش الإسرائيل إن القوات الإسرائيلية تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء غزوها لقطاع غزة، قالت كتائب “القسام” إنها كبدت الإسرائيليين خسائر كبيرة في مناطق القتال، بشرية، وفي الدبابات والآليات، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى.
وذكر قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان: “اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”، مضيفا أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة، وحي الشجاعية في الشرق، وتقاتل الآن أيضاً في مدينة خان يونس بالجنوب.
وتابع: “نحن الآن في قلب جباليا… وفي قلب الشجاعية… وفي قلب خان يونس أيضاً”.
من جانبه أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، أن جيشه في قلب المرحلة الثالثة من العملية في قطاع غزة يطوق منطقة خان يونس جنوب القطاع، ويعمق منجزاته شمال القطاع.
وقال هليفي في مؤتمر صحافي: “قد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة، قد تمت تصفيتهم في الأيام الأخيرة”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء عن مقتل 3 ضباط وجنديين، أحدهم نائب قائد سرية في المعارك كما أعلن عن إصابة ضابط و3 جنود آخرين بجروح خطيرة، وبذلك يرتفع إلى 83 عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ العملية البرية، والعدد الإجمالي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 406 بين جندي وضابط.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها تمكنوا من قنص 6 جنود إسرائيليين ببنادق “الغول” محلية الصنع، في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس وأصابوهم إصابات محققة. كما قالت إن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود للاحتلال من المسافة صفر بمحور شرق خان يونس، كما استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها إصابة مباشرة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف 3 جرافات عسكرية، ودبابة وناقلة جند إسرائيليتين في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف “الياسين 105”.
وأضافت “القسام” في بيان أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” في محور شرق مدينة خان يونس.
ومن جهتها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي” شرق خان يونس.
وفي تل أبيب قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية حاولت اعتراض صواريخ فلسطينية مؤكدة أن شهودا يتحدثون عن نحو 10 انفجارات هزت المدينة.
وكانت صفارات الإنذار دوّت أيضا في العديد من البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة. ​​​​​​
إلى ذلك قالت كتائب القسام إنها قصفت غرف قيادة العدو الإسرائيلي في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا.
وفي سياق توغلات قوات الاحتلال في قطاع غزة أعلن الجيش أنه أنهى تطويق مخيم جباليا شمالي القطاع في الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضاف، في بيان، أن قواته وصلت إلى معاقل حركة حماس.
وزعم جيش الاحتلال أن قواته عثرت على أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في المباني. كما سيطرت على مقر الأمن العام التابع لحماس في جباليا.
وأضاف أن قوات من اللواء 551 ووحدة الكوماندوز البحرية داهمت في عملية مشتركة مع جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، مبنى مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في جباليا، وقال إنها عثرت فيه على وسائل مراقبة وتحكم وأسلحة وخرائط، حسب البيان.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصدر استخباري إسرائيلي، ان “ثلث مدينة غزة خارج عن سيطرة القوات الإسرائيلية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة مساء يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 16248 قتيلا، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد الإصابات 43616 مصاباً.
وأكد في بيان: “ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة، راح ضحيتها 1248 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات 16248 شهيدا، في 1550 مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة”.
أضاف البيان: “بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 286 من الأطباء والطواقم الطبية، ومن طواقم الدفاع المدني 32 شهيدا، ومن الصحفيين 81 صحفيا، فيما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا، وبلغ عدد الإصابات 43616 مصابا.
وأشار المكتب الحكومي في البيان إلى أن “عدد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميرا كليا بلغ 100 مسجدا، و192 مسجدا تدميرا جزئيا، كما وتضررت 3 كنائس، فيما بلغ عدد المقرات الحكومية التي دمرها الاحتلال 121 مقرا حكوميا، كما بلغ عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي 69 مدرسة، بينما تضررت 275 مدرسة بشكل جزئي”.
وقال المكتب: “ألقت الطائرات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة أكثر من 50000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية.
وقال البيان: “دمر الاحتلال 305000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة منها 52000 وحدة سكنية تدميرا كليا، و253000 وحدة سكنية تدميًرا جزئيًا”.
أزمة ثقة
من جهة أخرى وفي فصل جديد من أزمة الثقة بين نتنياهو والجيش الاسرائيلي كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن حارس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب تفتيش رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، لدى دخوله المكتب بحثا عن جهاز تسجيل.
وأضافت أن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غضب وتوجه داخل الغرفة إلى الحاضرين، وعبر عن استيائه من الأمر”.
وقد رفض وزير الدفاع يولاف غالانت السبت الماضي عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في تل أبيب.
بدوره علق وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، على الحادثة واعتبر أن تفتيش رئيس أركان الجيش “إذلال لجميع جنود الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف ليبرمان أنه لا يجب أن نسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المصاب بجنون العظمة أن يقود الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
من جهة أخرى وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الأنفاق التي تستخدمها حماس بأنها فريدة من نوعها، في حين نقلت صحيفة بريطانية عن مسؤول آخر قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي.
وقال ليفي: “أي رأي بناء نحصل عليه، وأي نصيحة استراتيجية عسكرية جادة، حول سبل استهداف حماس مع تقليل الضرر الواقع على المدنيين، سنعود إليه بالطبع”.
لكنه أوضح أن النصيحة يجب أن تتماشى مع هدف تدمير الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وأضاف: “سنواصل حملتنا لتدمير حماس، وهي حملة تتفق معنا الولايات المتحدة فيها بشأن الأهداف الاستراتيجية لهذه الحرب، وأن هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي مع استمرار وجود حماس”.
وبشأن الأسرى ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بأنه لا توجد الآن إمكانية لاستعادتهم جميعا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عددا من ذوي الأسرى غادروا الاجتماع مع مجلس الحرب الإسرائيلي غاضبين وقبل موعد انتهائه.
كما أشارت إلى أن الاجتماع بين المحتجزين المفرج عنهم وممثلي عائلات الأسرى وبين مجلس الحرب كان عاصفاً، وشهد تبادلا للصراخ والاتهامات.
كما نقلت عن أحد المفرج عنهم قوله إن هجمات الجيش الإسرائيلي كادت تودي بحياتهم.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن فرضت قيودا على التأشيرات تستهدف المستوطنين المتورطين في أعمال مخلة بالأمن والاستقرار في الضفة الغربية.
وأضاف بلينكن أن على إسرائيل فرض تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين من هجمات المستوطنين المتطرفين، داعيا السلطة الفلسطينية لفعل المزيد من أجل وقف الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، قوله إن البيت الأبيض حريص على تجنب أي مواجهة علنية مع إسرائيل بشأن عمليتها العسكرية على قطاع غزة.
وأضاف أن البيت الأبيض يشعر بقلق عميق بشأن تطور الحرب الإسرائيلية في جنوب غزة، مشيرا إلى أن المحادثات بشأن تجنب تكرار ما فعلته إسرائيل في شمال غزة بالجنوب، كانت صعبة وحازمة.
إلى ذلك أقرت وزارة الخارجية الأميركية بأنه كانت هناك أعمال عنف نفذتها جماعة من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، قادت إلى هجوم حركة حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول.
وأضافت الخارجية الأميركية في بيان أن البيت الأبيض يضغط على إسرائيل لوقف أعمال العنف ضد الفلسطينين في الضفة.
من جهة اخرى، أكدت الحكومة البريطانية أن وزارة الدفاع ستجري دوريات مراقبة جوية فوق شرق البحر المتوسط تشمل العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة.
وقالت الحكومة إن الطائرات لن تكون مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي وستكون مكلفة فحسب بتحديد أماكن الرهائن.
وأضافت أنه لن يتم تزويد السلطات المعنية المسؤولة عن تحرير الرهائن سوى بالمعلومات المتصلة بإنقاذهم.
الضفة الغربية
في الضفة التي تشهد تصعيدا للاحتلال أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا في الضفة الغربية المحتلة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات لعدد من محافظات الضفة، أبرزها في مخيمي جنين وعسكر (شمال).
ومن جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل 40 فلسطينيا من الضفة مما يرفع عدد المعتقلين إلى 3580 معتقلا منذ بدء الحرب.
معاريف: جسر بديل
ذكرت مراسلة صحيفة معاريف العبرية “آنا رافيا بارسكي” عن توقيع إتفاق بين الإمارات العربية المتحدة و إسرائيل، يتم بموجبه تشغيل طريق بري بين ميناء دبي وميناء حيفا، يمر عبر السعودية والأردن، إلى إسرائيل بهدف “تجاوز تهديد اليمن بإغلاق الممرات الملاحية”.
وأشارت المراسلة إلى أن الاتفاقية بين الإمارات وإسرائيل تقضي بنقل البضائع على طريق “الجسر البري” الذي يربط الإمارات، عبر السعودية والأردن، إلى ميناء حيفا في إسرائيل، بطريقة تضمن وصول البضائع، بما في ذلك متطلبات وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل طلبت من عدة دول بينها بريطانيا واليابان تشكيل قوة عمليات خاصة في البحرالأحمر، وذلك بعد الهجمات من اليمن على عدة سفن إسرائيلية.
ولم يتم التأكد من الخبر من مصادر حكومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

— … تتمة الأولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com