حث كبير الدبلوماسيين الفلسطينيين في أستراليا الحكومة على دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وناشد د. عزت عبد الهادي، رئيس البعثة الفلسطينية في كانبرا، الحكومة الأسترالية عدم الامتناع عن التصويت كما فعلت في تصويت مماثل في تشرين الأول، قائلاً إن “القيادة تعني أن يكون لديك موقف مبدئي حتى لو كان فيه مخاطرة كبيرة”.
لكنه أشار أيضًا إلى تزايد الضغوط الداخلية في حزب العمال لدعم وقف إطلاق النار، وقال إن هناك أيضًا “غضبًا كبيرًا وسخطاً وانتقادًا في المجتمع الفلسطيني، والمجتمع الإسلامي، والمجتمع العربي هنا” لموقف أستراليا بشأن الصراع حتى الآن.
جاءت تصريحات عبدالهادي قبل وقت قصير من مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قرارا يطالب “بوقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة يوم أمس الأربعاء.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا يوم الجمعة الماضي، وقالت إن وقف إطلاق النار الآن “لن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب المقبلة لأن حماس لا ترغب في رؤية سلام دائم”.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان الأسترالية، قال عبد الهادي إن الوضع في غزة “مريع للغاية الآن” وأن حوالي 1.9 مليون شخص – أو 85٪ من السكان – نزحوا داخليًا.
وقال عبد الهادي إن الامتناع مرة أخرى عن التصويت سيكون”غير مقبول للشعب الفلسطيني”.
وعندما تم إجراء التصويت السابق في الأمم المتحدة في أواخر تشرين الأول، قالت الحكومة الأسترالية إن القرار المقترح “غير مكتمل” لأنه لم يذكر حماس باعتبارها مرتكبة هجوم 7 تشرين الأول.
وقال عبد الهادي إنه سمع مباشرة من أعضاء حزب العمال الذين “انتقدوا بشدة موقف الحكومة عندما يتعلق الأمر بمسألة وقف إطلاق النار”.
وقال: “أعتقد أن لدينا الكثير من أعضاء القاعدة الشعبية في حزب العمال غير راضين على الإطلاق عن هذا الموقف، ويعتبرون هذا غير مقبول”.
أضاف: “في المستقبل، عندما يفكر السياسيون الأستراليون في ما حدث لغزة، أعتقد أنهم سوف يندمون عليه [عدم اتخاذ موقف أقوى]”..
وقال عبد الهادي إن هجوم حماس في 7 تشرين الأول – والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجز أكثر من 200 آخرين كرهائن – لا يبرر حجم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال إن الصراع يؤجج “الصدمة بين الأجيال للفلسطينيين”، وتساءل:
كيف يمكن للأشخاص الذين قُتلت أمهاتهم أو آباؤهم أن “يدعموا السلام”.
وقال عبد الهادي أيضاً: “أنا مؤمن قوي بالسلام وأريد أن أكون مع الإسرائيليين، لأنني أعلم أننا في هذه الأرض ونريد أن نعيش بسلام”.
وأضاف: “لكن ما يفعلونه هو إرسال رسالة قوية للغاية مفادها أن القوة والقوة العارية هي السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال، وليس من خلال الحل السياسي”.