جنبلاط استقبل فرنجيه إلى مائدة عشاء النائب فرنجيه: مرشحنا الوحيد سليمان فرنجيه

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في دارته في كليمنصو ترافقه عقيلته السيدة ريما فرنجية ونجله اللنائب طوني فرنجية.
واكد فرنجيه لدى وصوله الى كليمنصو: “حضرنا إلى هنا من أجل عشاء عائلي فقط ولن يكون لنا تصريح”. فيما اكدت مصادر الاشتراكي أن “جنبلاط لم يبدّل موقفه من رئاسة الجمهورية، وزيارة فرنجية عائلية واللقاء يتسم بطابع عائلي بامتياز.
وتاتي زيارة فرنجيه لجنبلاط، قبل اجتماع ممثلي دول الخماسية نهاية هذا الشهر للبحث في الملف الرئاسي وتقييم زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الأخيرة إلى بيروت تمهيداً لزيارة الأخير المقبلة إليها حاملاً معه طرح الخماسية.
وليس بعيداً، يبدي المعنيون اقتناعاً أن لا تفاهمات رئاسية قريبة وأن الكلام اليوم هو للميدان الذي سيتحكّم بقواعد اللعبة السياسيّة.
ويقول مصدر سياسي بارز إن تلبية رئيس تيار المرده سليمان فرنجية دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى العشاء لا صلة لها بالملف الرئاسي خاصة أن موقف كلا الطرفين معروف، إلا أن الاتصالات التي يقوم بها الاشتراكي عبر جنبلاط الأب والابن هي من أجل تحصين الساحة اللبنانية وإرساء نوع من الاستقرار”.
وكان النائب طوني سليمان فرنجيه قد أعلن في برنامج “وهلق شو” عبر الجديد مع الاعلامي جورج صليبي”ان مرشحنا الرئاسي واضح وصريح وهو سليمان فرنجيه أما الفريق الآخر فلا يملك مرشحاً حقيقياً فلا النائب ميشال معوّض كان مرشحاً حقيقياً بالنسبة اليه ولا الوزير السابق جهاد أزعور كان كذلك مع احترامنا لكليهما”.
ورأى “ان الأساس اليوم هو الحوار وهناك فريق لبناني وقف سدّاً منيعاً بوجه الحوار والجميع يعلم من هو”.
واوضح انه “لا يمكن أن نجزم أن قائد الجيش العماد جوزف عون هو مرشح الطرف الآخر الحقيقي على الرغم من كون اسمه مطروحا بشكل جدي وتعاطينا معه جاء من باب موقعه الحالي على رأس قيادة الجيش”.
واكد ان ترشيح سليمان فرنجيه مستمر وباق “وبحال أراد هو الإنسحاب نحن كتكتّل وطني مستقلّ لن نقبل وسنقف ضد هذا القرار”.
واعتبر ان من انتخب سليمان فرنجيه في الجلسة الأخيرة هي أصوات مناضلة ولها تمثيلها الواسع وتضم النواب الذين لم يستَجدوا أي أحد لإيصالهم الى البرلمان وأقلّه نحن كتكتّل حصلنا على ٥٠ الف صوت مسيحي في الانتخابات النيابية الاخيرة.
واوضح ان سليمان فرنجيه لن يصل إلى سدّة الرئاسة بصوت الشّيعي فقط بل بأصوات كلّ مكوّنات المجلس النيابي وفي الجلسة الأخيرة حصل فرنجيه بالحد الأدنى على ١٥ صوتاً مسيحياً
النائب فرنجيه لفت الى ان المسيحيين “لا يُختصرون بفئة أو حزب أو جهة ما وهذا المنطق عار واستخفاف بسائر المسيحيين الذين لا ينتمون إلى بعض الأحزاب التي تتبنى هذا المبدأ.”
ورأى ان الوزير باسيل يخطئ بمقاربته التي مفادها إمكانيّة إيصال أي شخص إلى بعبدا حتى لو كان ضعيفاً وهذا انقلاب واضح على ما تمّ الإتّفاق عليه في بكركي بين المكوّنات المارونيّة والذي يقضي بإيصال رئيس له حيثيّته.
واكد انه لو أردنا أن ننتج رئيساً صنع في لبنان لكان علينا أن نذهب إلى طاولة حوار وطنية ومن رفض الحوار وهرب وراهن على المتغيرّات الإقليمية، بدأ اليوم بالتحذير منها بعد أن رأى أنها لا تتناسب مع طموحاته.
وقال: “سليمان فرنجيه وبحال وصوله الى رئاسة الجمهورية سيكون على مسافة واحدة من الجميع وأباً صالحاً لكلّ اللبنانيين ويده ستكون ممدودة للجميع بمن فيهم من لم يصوّت له”.
ورأى انه من المبكر الحديث عن ترجمة ما يحصل في غزّة وجنوب لبنان في السياسة اللبنانية “واليوم هناك شهداء ودماء أطفال وما يهمّنا هو وقف هذه الحرب وأن نقف جميعاً جنباً الى جنب مشيراً الى ان حزب الله اليوم يحارب نيابةً عن جميع اللبنانيين في الجنوب وعند تحقيق النصر سيكون ذلك لجميع اللبنانيين”.
ولفت الى ان العلاقة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط على الصعيد الشخصي ممتازة “ونلتقي بشكلٍ مستمرّ على الرغم من بعض التّباينات في السياسة”، لافتاً الى “ان الحزب التقدمي الإشتراكي يتبع الواقعيّة السياسيّة واذا رأى في مرحلةٍ من المراحل أنّ المصلحة الوطنيّة تكون بانتخاب سليمان فرنجيه فقد يكون متعاوناً ومانعاً لاستمرار الفراغ”.
واشار الى ان الموقف من رئاسة الأركان يبلغه رئيس تيار المرده الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، “وقد لمسنا حرصاً كبيراً على التعيينات من قبل الإشتراكي وقائد الجيش وبالمقابل موقفنا واضح من التعيينات في ظلّ غياب رئيس للجمهورية إذ نعتبرها تعدّياً على صلاحيّاته”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com