كشف رئيس الوزراء الفيدرالي أنتوني ألبانيزي عن حزمة إغاثة لتكلفة المعيشة بقيمة 206 ملايين دولار، ومن المقرر أن تستفيد منها أكثر من 30 ألف أسرة أسترالية.
لكن التركيز البيئي للسياسة – التي أعلنها رئيس الوزراء يوم الثلاثاء – هو الذي سيجعل ناخبي الخضر سعداء بشكل خاص.
وتعهد كل من ألبانيزي ورئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينس بتقديم 87.5 مليون دولار لكل منهما على مدار أربع سنوات لإجراء تحسينات موفرة للطاقة في قطاع الإسكان الاجتماعي في جميع أنحاء الولاية.
وقال إن ترقية المنزل من تصنيف نجمة واحدة إلى تصنيف 3 نجوم يمكن أن يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المئة ويقلل فواتير الكهرباء.
وسيسمح التمويل بإجراء ترقيات لأنظمة الماء الساخن للمضخات الحرارية، ومراوح السقف، ومكيفات الهواء ذات الدورة العكسية، وأنظمة الطاقة الشمسية، والعزل ومقاومة التيارات الهوائية.
وستعطى الأولوية للعقارات القديمة الأقل كفاءة في استخدام الطاقة، والمنازل الواقعة في مناطق تعاني من الحرارة والبرودة الشديدة.
وسيساعد التمويل الإضافي أيضًا الأشخاص الذين يعيشون في الشقق والأُسر ذات الدخل المنخفض على دفع تكاليف تركيب الألواح الشمسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه ألبانيزي التصدي لسلسلة من استطلاعات الرأي السلبية التي ركزت إلى حد كبير على ارتفاع تكاليف المعيشة – بما في ذلك أسعار البقالة.
واستخدم السيد ألبانيزي أيضًا ظهورًا إعلاميًا لمهاجمة زعيم المعارضة بيتر داتون لدعوته الأستراليين إلى مقاطعة “وولورث” بعد أن تخلت شركة السوبر ماركت العملاقة عن مجموعتها من بضائع يوم أستراليا.
وقال ألبانيزي: “إن حكومتي تشعر بالقلق إزاء الأسعار التي يدفعها المستهلكون في كولز ووليز وغيرها من محلات السوبر ماركت.
وقال رئيس الوزراء: “لست متأكداً تماماً كيف يشرح السيد داتون لموظفي وولورث البالغ عددهم 200 ألف كيف أنه لا ينبغي لهم الحصول على وظيفة”.
أضاف: “إذا قاطع الناس وولورث فإن الوظائف ستختفي”.
وقال ألبانيزي إن الحكومة ملتزمة بضمان توفير الطاقة النظيفة والرخيصة لجميع الأستراليين.
وبموجب خطة تكلفة المعيشة، سيتمكن ما يقدر بنحو 10000 أسرة من الوصول إلى برنامج “بنوك الطاقة الشمسية” – حيث يمكن للأستراليين ذوي الدخل المنخفض الوصول إلى بطارية مجتمعية.
وتقدر الحكومة أن الخطة يمكن أن تخفض ما يصل إلى 600 دولار سنويًا من فواتير الكهرباء.
من جانبه قال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينس إن تكلفة المعيشة كانت أولويته الأولى حيث أعادت نيو ساوث ويلز تحوُّل الطاقة إلى “المسار الصحيح”.
وقال: “نحن فخورون بالشراكة مع حكومة ألبانيزي لتوفير طاقة أرخص وأنظف لبعض المنازل الأقل كفاءة في استخدام الطاقة في البلاد”.
وقال وزير الطاقة الفيدرالي كريس بوين إن حزب العمال يساعد أولئك الذين يتخلفون حاليًا عن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة على “جني ثمار التحول إلى الطاقة النظيفة”.
وقال: “إن ترقيات الطاقة المهمة في عقارات الإسكان الاجتماعي وحوافز الطاقة الشمسية القوية لسكان المجمعات السكنية في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز ستوفر طاقة أنظف وأرخص لعدد أكبر من الأستراليين”.
وسيتم استثمار مليون دولار أخرى في مشاريع الطاقة المتجددة المجتمعية على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، وذلك تماشيًا مع التزام حزب العمال الفيدرالي بالانتخابات. كما دافع عن المرحلة الثالثة من التخفيضات الضريبية على الدخل الشخصي البالغة 20 مليار دولار سنويًا، وأصر على أن الإعفاء الضريبي سيفيد الأشخاص الذين يكسبون أقل من 45 ألف دولار.
وقال رئيس الوزراء: “ستواصل الحكومة النظر في مجموعة التدابير المتاحة تحت تصرفنا في الفترة التي تسبق ميزانية أيار وستستمر في القيام بدورها، ربما كما فعلنا – لقد كنا على استعداد لاتخاذ إجراءات بين الميزانيات أيضًا”.
والتقى ألبانيزي أيضًا يوم الاثنين مع كريغ إيمرسون، وزير العمل السابق الذي يقود عملية مراجعة لمحلات السوبر ماركت.
وقال البانيزي: “التقيت بالأمس بالدكتور كريغ إيمرسون، الذي كان يقوم بمراجعة أسعار المواد الغذائية والبقالة. وقال: “لدينا رئيس لجنة المنافسة والمناخ الأسترالية يبحث في ما قد يكون من الضروري إجراء المزيد من المراقبة”.
وقال: “إن لجنة المنافسة والمناخ الأسترالية تلقي نظرة مستمرة على الأمر. وينظر رئيس لجنة المنافسة والمناخ الأسترالية بعناية في الدعاوى القضائية المحتملة ويقول في تحذير واضح جدًا أن هذا الخيار مفتوح.
