أقامت المؤسسة الاجتماعية لحوار الحضارات في سيدني، حفل عشاء تكريمياً في صالة سيتي فيو لاكمبا، على شرف المطران عصام درويش، قبل يومين من اختتام زيارته إلى إستراليا، بحضور المطران روبير رباط راعي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، والاب نكتاريوس نعمة ممثلا المتروبوليت باسيليوس قدسية، والشيخ مصعب لاغا ممثلا الشيخ مالك زيدان إمام دار الإفتاء في سدني، قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون، وعضو بلدية كانتربري بانكستاون جورج زخيا، والرئيس السابق لدير مار شربل الاب لويس الفرخ، ورئيس المجلس التشريعي السابق في الولاية جان عجاقة، ووجوه اجتماعيّة وروحية، وإعلاميون وأصدقاء.
قدّم الحفل د. جميل دويهي مرحباً بالحضور ومنوهاً بالمكرم والمحتفي به. وقال الدويهي: “أن تكون في حضرة الكبار في القيم، والرسالة الروحية والانسانية، فأنت ترتفع صعدا، فكيف إذا كان اللقاء جامعا، لتكريم قائد من قادة الفكر الكنسي المشرقي… هو المعلم والقدوة، والصديق العلَم الذي عرفناه جميعا قريبا منا. وكنا نفيء إليه صديقا متواضعا، يعجز الكلام عن وصف شمائله.”
أضاف: “سيادة المطران عصام درويش، المسافة لا حساب لها في نبض القلب، وبعض الناس حاضرون بيننا، وان نكن بعيدين على شاطئ الملح والضباب، وسنابل القمح التي زرعتها نبتت في ايدينا، وتحولت الى خبز التقدمة الذي يشبع الجياع ويصنع الغفران… بهجة الروح أن تكون معنا، كما كنت دائما وكنا. والأجمل أن تكون رئيسا فخريا لنادي الشرق لحوار الحضارات، المؤسسة التي وضعت الاخاء الانساني، والتفاهم، والحوار اسساً لمجتمع جديد”.
وقال أيضاً: “لو عاد الناس جميعا إلى المحبة، لما رأينا شمساً تغيب، ولا أوطاناً تتعذب، ولتحولت صحاري الأرض إلى واحات غنّاء، وحل في الدنيا السلام”.
ثم تحدث رئيس المؤسسة الإجتماعية لحوار الحضارات المهندس جوزيف سكر، فعدد ًإنجازات المطران عصام درويش في أستراليا ولبنان. وتوجه من خلال سيادته كرئيس فخري لنادي الشرق لحوار الحضارات بتحية لرئيس النادي في لبنان ايلي سرغاني، كما وجه تحية إلى أعضاء النادي في استراليا. وأطْلع سكر الحضور على المساعي الحثيثة للمؤسسة في إستراليا بالتعاون مع مؤسسة غابة الأرز في لبنان لإقامة غابة أرز في أستراليا.
ثم كانت كلمة المحتفى به المطران عصام درويش الذي حيّا الحضور وشكرهم على حضورهم خاصاً رئيس النادي جو سكر والأعضاء، متمنياً لهم ان يحققوا حلمهم وخاصة بإنشاء غابة أرز في سدني، كما حيّا اعضاء نادي الشرق في لبنان والرئيس ايلي سرعاني. واضاف: “لدينا حنين دائم إلى الماضي، إلى فيروز ووديع الصافي ومهرجانات بعلبك، وحنيني الخاص الى كل واحد منكم في استراليا، خاصة يوم كانت تجمعنا المحبة من خلال هيئة الصداقة الإسلامية المسيحية حيث كانت الصداقة دستورنا كذلك المحبة والتضامن… وبعد هيئة الصداقة بدأنا نسمع في استراليا عن لجان حوار بين الاديان. وبعد خمس سنوات من توقيع وثيقة الأخوّة الانسانية في الامارات نجدنا بحاجة اكثر للتضامن والتحالف لترسيخ مفاهيم روحانيتنا لاولادنا ومجتمعنا. فكلنا ابناء الله”.
وفي الختام كان توزيع الدروع لكل من المطران عصام درويش، المطران روبير رباط، الشيخ مالك زيدان تسلمها عنه الشيخ مصعب لاغا، المتروبوليت باسيليوس قدسية تسلمها عنه الاب نكتاريوس نعمة، الشيخ يوسف نبها تسلمها حسين الديراني، المطران أنطوان طربيه تسلمها عنه الزميل انور حرب، الاب لويس الفرخ، رئيس دير مار شربل الاب اسعد لحود تسلمها عنه الاب لويس الفرخ.
