بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب في السراي الحكومي، التحضيرات لمشاركة لبنان في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة المقبل في التاسع عشر من الجاري.
وقال بو حبيب بعد الاجتماع إنه «سيغادر اليوم (أمس) الى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في اجتماعات وزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد القمة».
ويضم الوفد اللبناني الى القمة كلا من بو حبيب، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وزير السياحة وليد نصار، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، على أن ينضم الى الوفد سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة وسفير لبنان لدى الجامعة العربية علي الحلبي.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن الذي قال بعد اللقاء: «اطلعت الرئيس ميقاتي على أوضاع وزارة الزراعة من خطط ومشاريع تنفذ مع الهيئات المانحة وباقي الوزارات، واستمعت الى توجيهاته في ما يخص القطاع الزراعي والأمن الغذائي، وأكد دولته أن هذا الأمر ملحّ وأساسي ولا يمكن في منطق الأمور أن يستقيم الاقتصاد الوطني ان لم يكن هناك رافعة اقتصادية عمادها الزراعة والصناعة. كما تحدثنا عن الأسواق وفتحها الى الخارج ونأمل ونطمح أن تفتح بعض الأسواق في وجه المنتجات اللبنانية قريبا، ونحن نتحدث تحديدا عن المبادرات الايجابية في الإقليم والمحيط والعلاقات العربية-العربية البينية وهذا ما سينعكس ايجابا على الواقع اللبناني.
كما استقبل وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، في حضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو العدوي، نائب رئيس جامعة بيروت العربية لفرع طرابلس خالد بغدادي ورئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين في باريس انطوان منسى ونائبه منصور خوري واسامة زيادة.
بعد اللقاء قال مكاري: «عرضنا مع الرئيس ميقاتي موضوعا يتعلق باجمل مدينة على البحر الأبيض المتوسط هي مدينة طرابلس ونرفض ما يقال عنها بانها المدينة الافقر على البحر الأبيض المتوسط، واطلعناه على نتائج المؤتمر الذي عقدته جامعة بيروت العربية في طرابلس والذي صدرت عنه توصيات تؤدي الى تحسين أوضاع المدينة ووضعها في المرتبة الأمامية في لبنان لإعادة دورها التاريخي، وأبدى الرئيس ميقاتي كل الاهتمام والدعم لنتائج المؤتمر حيث ستكون هناك متابعة لتنفيذ التوصيات بشكل جدي، وخصوصا أن المنظمين والمشاركين في المؤتمر لديهم إيمان بقدرات مدينة طرابلس، ونبذل جهودنا لإظهار نتائج سريعة في هذا الخصوص، ودور وزارة الإعلام سيكون مواكبا من خلال التنسيق مع المعنيين».
وردا على سؤال أوضح وزير الاعلام: «نحن نتحدث عن دور طرابلس على المستويات السياحية، الانمائية والاقتصادية من أجل تظهير قيمتها الثقافية والاجتماعية والصناعية والتجارية باعتبارها العاصمة الثانية للبنان، والظروف الصعبة التي نمر بها هي التي ادت الى تراجعها عن دورها الطبيعي، ولكن بوجود المقومات يمكن ان تعود للعب دورها، علما ان الازمة التي نمر بها اثرت على طرابلس كما سائر المدن».
من ناحيته، شكر ميناسا باسم رجال الأعمال الفرنسيين جامعة بيروت العربية لاستقبالها المؤتمر، كما شكر الرئيس ميقاتي على استقبال الوفد الذي سلّمه التوصيات الصادرة عن المؤتمر.
وشكر عدوي الرئيس ميقاتي على دعمه الكامل لتنفيذ التوصيات ونأمل أن يتم تحقيقها.
واستقبل رئيس الحكومة النائب حيدر ناصر وعرض معه شؤونا انمائية تتعلق بمدينة طرابلس.