صدرت إشارة من كانبرا إلى استعداد أستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووضعت وزيرة الخارجية بيني وونغ الأساس لهذا التحول في السياسة، في خطاب رئيسي أمام مؤتمر أمني في الجامعة الوطنية الأسترالية، قائلة إن إقامة الدولة الفلسطينية يمكن أن يساعد في “بناء الزخم نحو حل الدولتين”.
وقالت إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يقوّض حماس ويمثل الأمل الوحيد للسلام.
وصدرت انتقادات للخطاب من الجماعات الموالية لإسرائيل في أستراليا ومن جانب الائتلاف المعارض.
وأصر منتقدو التصريحات التي صدرت عن وونغ، على أن ذلك سيُنظر إليه على أنه انتصار لحركة حماس.
وانتقد دانييل أجيون، رئيس المجلس التنفيذي ليهود أستراليا، الخطاب ووصفه بأنه “ليس طريقة التعامل مع صديق وحليف لأستراليا، مثل إسرائيل”.
لكن بن سكوت، كبير مستشاري كلية الأمن القومي في الجامعة الوطنية الأسترالية، وصف الخطاب ببساطة بأنه “بالون يتم إطلاقه”.
وفي حديثها مع شبكة أي بي سي لم تتراجع السيناتورة وونغ عن تصريحاتها، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الاعتراف.
وقالت: “النقطة التي أطرحها هي أن السلام والأمن لإسرائيل في نهاية المطاف لن يتحققا إلا إذا كانت لدينا دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، الدولة الإسرائيلية”.
وردا على منتقديها، قالت وزيرة الخارجية إنه لن يكون لحماس أي دور في الدولة الفلسطينية، ويجب إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
“ما ننظر إليه ونعمل معه مع المجتمع الدولي هو طريق يتجاوز الصراع المباشر – وهذا هو ما يدور حوله النقاش في المجتمع الدولي”.
وقالت: “علينا أن نتوصل إلى كيفية كسر دائرة العنف التي لا نهاية لها.”
ويأتي خطاب السيناتور وونغ في الوقت الذي يدرس فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلبًا جديدًا لإقامة دولة فلسطينية.
وأوحت المملكة المتحدة أيضاً بأنها يمكن أن تعترف بالدولة الفلسطينية، لكن وزير الخارجية دايفيد كاميرون أشار إلى أن ذلك لن يحدث أثناء بقاء حماس في غزة.
وكثفت الحكومة الأسترالية انتقاداتها لإسرائيل في الأشهر الأخيرة مع تصاعد العنف في غزة، كما أنها “تشعر بقلق عميق” بشأن الغزو البري المقترح لرفح.
وقالت السيناتورة وونغ: “حن، إلى جانب رئيس الولايات المتحدة والعديد من الآخرين في المجتمع الدولي، نحث إسرائيل على عدم السير في هذا الطريق”.