اتُهم زعيم المعارضة الفيدرالية بيتر داتون بأنه تراخى في سياسته النووية، بعد أن رفض تقديم تفاصيل عن الموعد الذي سيتم فيه إصدار تفاصيل تلك السياسة التي طال انتظارها بشأن الطاقة.
وبعد أن ترددت أنباء على نطاق واسع بأن الائتلاف المعارض سيكشف عن التفاصيل الكاملة لخططه النووية قبل ميزانية أيار المقبل، قال زعيم المعارضة إنه سيؤجل الإعلان عن تكاليف ومواقع محطات الطاقة النووية المقترحة.
وقال إن قرار تأجيل الإعلان كان مدفوعًا جزئيًا بحادثي طعن وقعا مؤخرًا في سيدني.
ومع ذلك، أكد السيد داتون أنه ملتزم بالطاقة النووية وادعى أنها ستخفض تكاليف الطاقة للشركات.
وقال: “سنصدر هذا الإعلان بمجرد أن نعتقد أنه جاهز للانطلاق أولاً، وثانيًا (عندما يكون) الوقت الأكثر ملاءمة للناس لسماع ذلك”.
من جهته، طالب وزير الطاقة الفيدرالي كريس بوين زعيم المعارضة بالكشف عن تقديرات التكلفة لاستبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بالطاقة النووية.
وقال بوين للصحفيين: “في الأسابيع الأخيرة، كان هناك 16 مقالاً منفصلاً صدرت من حزب الأحرار تفيد بأن هذه الخطط سيتم الإعلان عنها قبل الميزانية”.
كما انتقد بوين الزعيم الأحراري لادعائه بأن أستراليا هي الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي ليس لديها صناعة للطاقة النووية.
وقال السيد بوين: “إنها كذبة، وقد تم استدعاؤه بسبب تلك الكذبة”.
وانضمت ألمانيا إلى إيطاليا كواحدة من دولتين في مجموعة العشرين تخلصتا تدريجياً من الطاقة النووية عندما أغلقتا مفاعلاتهما الثلاثة الأخيرة في عام 2023.
ولا تمتلك إندونيسيا، التي انضمت إلى مجموعة العشرين في عام 2008، حاليا محطة للطاقة النووية، لكنها تستكشف إمكانية ذلك مع تحولها عن الفحم.
وفي وقت سابق، جادل داتون بأن الاقتصادات المتقدمة كانت تعمل فقط لأنها تمتلك “قوة راسخة”، مثل الطاقة النووية.
وقال:”أعلم أن الناس يريدون التظاهر بأن طاقة الرياح والطاقة الشمسية يمكن أن تعمل على مدار الساعة”. مضيفاً: “لا يمكن ذلك”.
وأردف داتون: “دعونا نأمل أن يكون هناك المزيد من الطاقة المائية في النظام، لكننا بحاجة إلى التعامل مع الحقائق، وإذا لم نفعل ذلك، فسنشهد انهيارًا كبيرًا داخل اقتصادنا”.
وختم: “لهذا السبب تحتاج إلى الحصول على طاقة تحميل أساسية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو ما يمكن أن تفعله الطاقة النووية.”