بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي، مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها المختلفة لاسيما الإنسانية والأمنية.
كما تطرق الجانبان، خلال الاتصال الهاتفي، إلى جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وبحثا الأولوية القصوى لتأمين الحماية لكافة المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وضرورة تعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وحذر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، من خطورة تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتصاعد حدة التوترات، بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً دعم دولة الإمارات لكافة المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة حماية أمن وسلامة كافة المدنيين، وتكثيف الدعم الإنساني للمدنيين في غزة وتعزيز الاستجابة العالمية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
كما بحث الوزير الإماراتي والوزيرة الأسترالية، علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وخاصة الاستثمارية والتجارية.
يأتي هذا الاتصال فيما كانت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم ابراهيم الهاشمي، تزور أستراليا على رأس وفد رسمي.
وتهدف الزيارة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وضم الوفد المرافق للوزيرة الهاشمي، الدكتور فهد عبيد التفاق، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أستراليا، ومسؤولين من مجموعة “إيدج” القابضة. واستهلت الوزيرة الإماراتية زيارتها بلقاء مع رئيس الوزراء الفيدرالي أنثوني ألبانيزي، في العاصمة كانبرا، بحضور بيني وونغ وزيرة الخارجية الأسترالية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على الأهمية التي توليها كل من دولة الإمارات وأستراليا لتوطيد وتنمية العلاقات الثنائية، حيث سيحتفل البلَدان العام المقبل الذكرى بالخمسين لتبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما ناقش الجانبان التعاون في مجال التجارة والاستثمار والطيران والطاقة المتجددة، حيث أكدت الهاشمي أن العلاقات في تطور مستمر، وهو ما يعكسه تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين الصديقين خلال السنوات الماضية. والتقت الوزيرة ريم الهاشمي أيضاً ريتشارد مارليس، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، وبحثت معه العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات، وأكد الجانبان حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز مسارات التعاون الاقتصادية والتجارية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار بما يخدم التطلعات والرؤى المستقبلية لهما.
تجدر الإشارة إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وأستراليا زاد خلال الأعوام الأربعة السابقة بنسبة 16.3%.
وقامت الوزيرة الإماراتية والوفد المرافق بزيارة إلى النصب التذكاري للحرب، حيث قامت بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول، كما وضعت إكليل زهور على نصب العمل الإنساني في كانبرا تكريما لذكرى السيدة الأسترالية زومي فرانكوم التي فقدت حياتها في قطاع غزة عقب استهداف قافلة منظمة المطبخ المركزي العالمي في 1 نيسان 2024. وأكدت الهاشمي إدانة دولة الإمارات لأعمال العنف التي يتعرّض لها العاملون في مجال العمل الإنساني، مشددة على أهمية احترام الدول للقانون الدولي الإنساني. من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ عن قلق بلادها إزاء احتمال شن إسرائيل لهجوم بري على مدينة رفح.
وقالت وونغ- حسبما نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية “أي بي سي” إن استراليا أوضحت أنه لا ينبغي أن تسلك إسرائيل هذا الطريق، وذلك في إشارة إلى طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدنيين في شرق رفح بإخلاء المنطقة.
وأضافت أن استراليا ومجموعة الدول السبع والعديد من الدول الأخرى طالما دعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العدول عن هذا القرار.