أقيم قداس وجناز لراحة نفس المرحومة جاندارك المقدسي ناصيف حنا، أرملة المرحوم جورج ناصيف حنا، ووالدة الإعلامية والأديبة كلود ناصيف حرب، في كنيسة سيدة الرقاد – دونسايد. ترأس القداس الأب طوني أبو شعيا بمعاونة الأب ملحم هيكل. وبعد قراءة من الإنجيل المقدس، ألقى الأب أبو شعيا عظة، تناول فيها السمات الطيبة للراحلة جان دارك، وإيمانها المسيحي الصادق، وتربيتها لأسرة صالحة. وبعد القداس، ألقت ابنة الفقيدة كلود ناصيف حرب كلمة مؤثرة، ثم تلقت الأسرة التعازي عند باب الكنيسة.
كلمة كلود لوالدتها:
الكلمه كانت إمّ وبعدها إمّ. رفيقة عمر وحضور بيكسر شوكة الغياب. جانو القلب الطيّب، والضحكِه اللي متل النهر، وعيون ما بتنام، تا تنام الدني. إمّي، بقْشع خيالك تحت الضوّ، وعند شجرة اللوز، وعا حفافي السهر. وبتهزّي مرجوحة العمْر تا يكبر، ونكبر نحنا، ونصير بعيونك صَلا عا مدّ النظر… وبعدِك ناطره تا نرجَع، وبتفلفشي صُورنا قبل ما يطيرو هالعصافير عن سطح بيتنا، ويغِيبو بالنسيان… وهلّق رحْتي وغَيَّرتي العناوين، والطريق بْعيد… لَوين؟ عا مطرح اللي ناطرينك البيحبُّوك، واللي سَبَقوكي… وعرس بالسما لِكيّ، وجورج ناطرك تا يغْمرك بعد. ويسألِك عَنّا… نحنا مناح يا إمّي، بسّ التعَب، والغربه، والدمعَة متل الخيط بكْنزة الإيّام. وقدّيش صعبِه ما نْشوفك ونِتْودّع… سامحينا لأنّو تأخّرْنا كتير، والبحر كبير، وبكْيو المواعيد تحت شََجر النطرَه.
سَلّمي يا إمّي عا أهلنا، وأحبابنا. ورح نضلّ نِقشعِك… ونْشدّ بتيابك، بركي الزمان بْيُوقَف… بركي شي طريق بتجمْعنا… الله معِك يا جاندراك لعند العَدرا بشهر العدرا، ولعند جاندارك شفيعتك بالسما… وصَلّيلنا يا قدّيسة البيت، يا شمعِة مَحبّه، ومطرَحك مش عتْم وحيطان سُود، مطرحك بقلْبي، ورح تضلّي بقلْبي.
نجدد تعازينا من أسرة جريدة المستقبل الأسترالية. الرب يرحمها ونفسها في السماء.
