وفاة رجل وطفلته – حوادث وقضايا
ودعت الجالية الهندية أحد أبنائها الأبطال، الذي ضحى بنفسه لإنقاذ طفلتيه التأمين من تحت عجلات قطار، في محطة كارلتون.
ومن المرجح أن تكون عربة الأطفال التي كانت تحمل الفتاتين التوأمين اللتين تبلغان من العمر عامين، قد انحدرت على خطوط السكك الحديدية بفعل عاصفة من الرياح يوم الأحد، قبل أن يصطدم بها قطار، مما أسفر عن مقتل إحدى الفتاتين ووالدها، بينما نجت الأخرى.
وفاة رجل وطفلته
وقال شهود عيان إن عربة الأطفال تدحرجت على القضبان في محطة كارلتون للسكك الحديدية، قبل أن يقفز والد التوأمين أناند رانوال، 40 عامًا، عن الرصيف في محاولة بطولية لإنقاذهما. ثم صدم الثلاثة قطار وقتل الأب وإحدى الفتاتين.
ونجت الفتاة الثانية بأعجوبة دون أن تصاب بأذى وتم نقلها إلى مستشفى سانت جورج مع والدتها البالغة من العمر 39 عامًا والتي كانت على الرصيف عندما وقع الحادث.
الشرطة تحقق في سبب تدحرج عربة الأطفال
وقال الشابط بول دونستان إن الوالدين رفعا أيديهما عن عربة الأطفال “لفترة قصيرة جدًا من الوقت” عندما تدحرجت نحو القضبان.
حيث إن الشرطة تحقق في سبب تدحرج عربة الأطفال، وقال إنه ربما كان شيئًا بسيطًا مثل “هبوب رياح”.
وقال إن الأب “لجأ إلى تصرف الوالد لإنقاذ ابنتيه الصغيرتين” بعد أن أدرك أن القطار متوجه إلى القضبان.
لقد كان عملاً شجاعاً بطولياً كأب، وقد كلفه حياته”.
تُظهر كاميرات المراقبة المفجعة اللحظات الأخيرة للعائلة قبل وقوع حادث غريب
ومن المفهوم أن العائلة الشابة انتقلت إلى أستراليا من الهند في تشرين الأول الماضي بعد أن حصل الأب على وظيفة جديدة في سيدني.
وقال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز، كريس مينس، الذي يعيش بالقرب من المحطة، إن الأب توفي أثناء قيامه “بعمل شجاع غريزي وغير عادي”.
وقال: “لقد ضحى بحياته في محاولة لإنقاذ طفلتيه”.
ووصف السيد مينس الحادث بأنه “مأساة فظيعة ومروعة” لأفراد الأسرة الناجين والمستجيبين الأوائل.
وقال شهود إنهم كان بإمكانهم “سماع البكاء” قادمًا من أسفل عربة القطار.
وقال دونستان إنه “من حسن الحظ أكثر من أي شيء آخر أن تتمكن الفتاة الصغيرة من النجاة من المأساة دون أن تصاب بأذى نسبيًا”.
أضاف أن الأم كانت “مصابة بصدمة شديدة بشكل واضح”.
وشوهد رجال الإطفاء في المحطة بعد الحادث حيث بدأوا مهمة صعبة لإزالة الجثتين من تحت القطار.
وقامت الشرطة بفحص السرعة التي كان يسير بها القطار وتبين أنها سرعة بطيئة. وبحسب شهود لوّح أحد الأشخاص للسائق لتنبيهه بالخطر، لكنه لم ينجح.