التصعيد في الجنوب يعزز المخاوف من حرب مفتوحة حراك العسكريّين المتقاعدين يمنع اجتماعاً لمجلس الوزراء

العسكريّين المتقاعدين – أخبار لبنان

وسط انتظار مفاعيل موجة التصعيد الجديدة على جبهة الجنوب، لم يمرّ قطوع دراسة بنود الموازنة بهدوء،

فتمكن حراك العسكريين المتقاعدين ومعهم مجموعات من المتقاعدين في مختلف الأسلاك، من الحؤول

قطع العسكريون اوصال الشوارع

دون انعقاد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لجدول اعمال عادي، والثانية لموازنة العام 2025.
فقد قطع العسكريون اوصال الشوارع، ومنعوا الوزراء من الوصول الى السراي مكان انعقاد الجلسة.
وتمكن الرئيس نجيب ميقاتي و4 وزراء من الدخول الى السراي.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة غلى أن ما جرى الثلاثاء من تطيير لجلسة مجلس الوزراء خدم المجلس

الذي لو انعقد لكان فجر أزمة كبرى مع حراك العسكريين المتقاعدين وأوصل إلى مكان لا يرغب به أحد.
وقالت المصادر إن رسالة هذا الحراك وصلت إلى المعنيين وهناك أفكار يتم تداولها بشأن مطالب العسكريين

فتح الطريق والسماح للوزراء بالدخول

وتصحيح رواتبهم وفق صيغة تنصفهم، لكن كل ذلك بانتظار الضوء الأخضر من الجهات المعنية لا سيما وزارة المال.
يشار الى ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون،

لفتح الطريق والسماح للوزراء بالدخول الى الجلسة، لكن عون لفت نظره الى ان الجيش بامكانه تأمين دخول الوزراء،

مع الاخذ بعين الاعتبار إمكان اراقة دماء، فكان ان تراجع رئيس الحكومة، وقال له: “هؤلاء اولادنا، ومش حرزانة”.
وانصب الاهتمام منذ يوم الثلاثاء، على ما جرى في محيط السرايا الحكومية بعدما نجح حراك العسكريين المتقاعدين

في تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت ستناقش مشروع موازنة 2025 وجدول اعمال طويل في جلستين متتاليتين.
ولاحقاً، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنه بسبب عدم اكتمال النصاب تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء

التي كانت مُقررة يوم الثلاثاء إلى موعد يُحدد لاحقًا.

مطالب العسكريين المتقاعدين

وبعد التأجيل الرسمي لجلسة مجلس الوزراء، تجمع العسكريون المتقاعدون في ساحة رياض الصلح،

ورفضوا المغادرة وفتح الطرق المقطوعة قبل ايفاد الرئيس ميقاتي ممثلا عنه للتفاوض معهم،

واعتبروا انهم لم ينتصروا من خلال تأجيل الجلسة.
ولاحقاً توجه اللواء المتقاعد نقولا مزهر مع وفد من رابطة قدامى العسكريين الى السراي للاجتماع

مع الرئيس نجيب ميقاتي في مسعى لنقل مطالب العسكريين المتقاعدين ومحاولة الوصول إلى صيغة حل.

لكن رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية اعلنت: “ان عسكريين متقاعدين معتصمون تعرضوا لوفد الرابطة

خلال محاولتهم الدخول الى السرايا للقاء رئيس الحكومة بناء على طلبه ومنعوهم من الدخول”.

ضمانات باعطاء العسكريين حقوقهم  

ولاحقاً نفى العميد المتقاعد جورج نادر ما يجري تداوله ، من “أن العسكريين المتقاعدين علّقوا تحركاتهم وفكّوا إعتصامهم”،

نافيًا ما يشاع عن “أن العميد المتقاعد شامل روكز حصل على ضمانات باعطاء العسكريين المتقاعدين حقوقهم”.
وقال نادر: ان “لا ثقة في أية ضمانات وان التحركات مستمرة وأن التوجه هو نحو تعطيل الجلسة الحكومية المقبلة.”
الخماسية
رئاسياً، تبقى الانظار متجهة نحو يوم السبت المقبل (14 أيلول) لمعرفة ماذا سيحصل في اجتماع اللجنة الخماسية

حول الملف الرئاسي.
ولفتت المصادر إلى أن ملف الرئاسة ينتظر الحراك المرتقب به قريبا وسط معطيات تشير إلى أن هناك جهدا يُبذل

من أجل إحراز التقدم المطلوب بشأنه، وهذا أمر مناط باللجنة الخماسية وكيفية رفدها.
ومن عين التينة أعلن النائب فيصل كرامي بعد لقاء الرئيس بري مع وفد من تكتل التوافق الوطني:

الحوار غير دستوري

“هناك غزة والجنوب، يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وطالما هناك انقسام داخلي في لبنان يعني

لا بد من الوصول إلى نتائج، والنتائج المنطقية تقول بأن هناك مسارين، المسار الأول هو إنتخابات مبكرة،

ونتيجة الجو العام والوضع العام وقرب الإنتخابات بعد سنة ونصف لا مجال للانتخابات، فلنذهب الى الحوار،

وهناك من يقول إن الحوار غير دستوري فكيف صار الحوار غير دستوري، بأي عقل وأي منطق خصوصاً

أن إتفاق الطائف وروح الطائف والدستور يناديان بالحوار ولبنان مبني على توازنات دقيقة وعلى الحوار،

خصوصاً أن دولة الرئيس نبيه بري شرح لنا وطور مبادرته”.

مناقشة التطورات اللبنانية

بوريل: زيارة وداعية
دولياً، كان مقرراً أن يزور لبنان أمس الاربعاء، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في زيارة وداعي، حيث سيجري انتخاب بديل له في الاتحاد الاوروبي بعد شهر، وستكون له لقاءات مع الرئيس نبيه بري والرئيس ميقاتي، ووزيرالخارجية عبد الله بوحبيب الذي يكون قد عاد من القاهرة، ويلتقي بوريل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو. وقد يلتقي قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وتهدف الزيارة الى مناقشة التطورات اللبنانية عامة، وفي جبهة الجنوب والحرب على غزة بشكل خاص وسبل التهدئة ووقف اطلاق النار ويستمع من المسؤولين الى موقف لبنان منها.
تهديدات غالانت
علىالجبهة الشمالية، كرَّر وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت توعداته من ان القوات الاسرائيلية تقترب من اتمام مهمتها في قطاع غزة، وسيتحول التركيز الى الحدود الشمالية مع لبنان، مؤكداً ان المهمة لم تنجز بعد في الجنوب.
تأتي التهديدات الجديدة فيما استهدفت مسيَّرة اسرائيلية اطراف بلدتي بليدا وعيترون بصاروخ.
وكانت مسيَّرة معادية شنت غارة على شقة في مدينة النبطية، ادت الى اصابة 6 اشخاص بجروح، بعد استهداف سيارة في البقاع الغربي ادت الى سقوط شهيد نعاه حزب الله.
كما استهدفت الغارات الاسرائيلية بالصواريخ الارتجاجية مشاعات بلدتي المنصوري ومجدل زون.
وخرقت الطائرات الاسرائيلية جدار الصوت من صور الى صيدا وصولاً الى بيروت والضاحية الجنوبية.
بدورها، تصدت المقاومة الاسلامية للاعتداءات واستهدفت بـ50 صاروخاً جبل ميرون، كما تمكنت مسيَّرات حزب الله من اختراق المنظومات الاعتراضية، والسقوط بالمستوطنات المستهدفة، ومنها مستعمرة عميعاد.
كما استهدفت مرابض مدفعية العدو التابعة للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقر قيادي تشغله قوات غولاني في قاعدة جبل نير بالكاتيوشا.
كما استهدفت تموضعاً لجنود العدو في موقع الراهب بالاسلحة المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com