احتجاجات فيكتوريا تكلف الملايين – أخبار أستراليا
اضطر دافعو الضرائب في ولاية فيكتوريا إلى دفع عشرات الملايين من الدولارات للشرطة للتعامل مع النشطاء المناهضين للحرب
الذين تسببوا في مذبحة وعنف في احتجاجات الأسبوع الماضي.
واقتحم المتظاهرون على مدى أيام منطقة الأعمال المركزية في ملبورن للاحتجاج على معرض القوات البرية،
اشتبك نحو 1500 متظاهر مع شرطة
وهو حدث لمصنعي الأسلحة لعرض وبيع أحدث تقنيات الدفاع والمركبات والذي يجذب الزوار الدوليين من 45 دولة.
واشتبك نحو 1500 متظاهر مع شرطة الخيالة وشرطة مكافحة الشغب خارج مركز ملبورن للمؤتمرات والمعارض،
مع إشعال النيران في الشوارع وإطلاق المقذوفات.
واضطر الضباط إلى استخدام رذاذ الفلفل لإخضاع العشرات من المتظاهرين عندما تحول التجمع إلى أعمال عنف،
حتى أن خيول الشرطة هوجمت في وقت ما.
وانخفضت أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظتدريجياً، لكن الشرطة ظلت على أهبة الاستعداد واستجابت لعدد
من الحوادث خارج الحدث.
حوالي 12000 مناوبة شرطية مدرجة في القائمة
ومن المفهوم أنه كان لا بد من سحب حوالي 12000 مناوبة شرطية مدرجة في القائمة من واجباتهم العادية
في جميع أنحاء الولاية لتغطية المظاهرات، التي بدأت في نهاية الأسبوع قبل الماضي.
ويعتقد أن هذا كلف دافعي الضرائب 30 مليون دولار، وفقا لصحيفة هيرالد صن.
يتأتي هذا فيما يخوض أفراد الشرطة في فيكتوريا نواعاً مع الحكومة بشأن تحسين شروط العمل.
وقال وزير خزانة الولاية تيم بالاس، إن قوة الشرطة الفيكتورية طلبت تمويلًا إضافيًا.
وكان بالاس قد قال في وقت سابق إنه سيتم توفير ما بين 10 ملايين و15 مليون دولار.
وكان من المتوقع أن تكون الاحتجاجات على المعرض واحدة من أكبر عمليات الشرطة
أعقاب الاشتباكات العنيفة
منذ الاحتجاجات خارج المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2000، والتي استمرت أيضًا على مدار ثلاثة أيام.
وكانت الشرطة تتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من النشطء، لكن حوالي 1500 فقط شاركوا في المظاهرة،
ومع ذلك تسببوا في فوضى كبيرة في المدينة.
واضطر عدد من الضباط إلى تلقي العلاج الطبي في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي شهدت أيضًا قيام المتظاهرين بإلقاء الحمض والسماد على الشرطة.
وزعم منظمو المظاهرات أنهم حركة مؤيدة للسلام ورفضوا التلميحات إلى أن أفعالهم كانت عنيفة.
وقال أحد المنظمين: “الأمر العنيف للغاية هو حقيقة ترحيب الحكومة الفيدرالية وحكومة فيكتوريا بمؤتمر الأسلحة، بدبابات عسكرية فعلية، في وسط مدينتنا… الدبابات المستخدمة ضد المدنيين، المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
ودافعت رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا جاسينتا آلان عن قرار الحكومة بإقامة الحدث في ملبورن.
وقالت لإذاعة أي بي سي في ملبورن: “تستضيف ملبورن مؤتمرات أسبوعًا بعد أسبوع. إنها مفيدة لاقتصادنا، فهي تدعم الوظائف في مجالات الضيافة وتجارة التجزئة والسياحة، كما أنها تواصل الترويج لملبورن وفيكتوريا أمام العالم”.
وأشار السيد بالاس إلى أن ملبورن قد تقدم عرضًا لاستضافة معرض القوات البرية مرة أخرى.
وقدر أن 70 مليون دولار من الاستثمارات الاقتصادية جاءت “مباشرة” منها.
وقال وزير الخزانة الفيكتوري: “أتوقع أننا سنتطلع إلى رؤية ما يمكننا القيام به فيما يتعلق بتأمين ما أعتقد أنه مشروع كبير للغاية”.