طرابلس: جرحى في إطلاق نار عشوائي احتفالاً بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا

شهدت مدينة طرابلس، شمال لبنان، ليلة عصيبة إثر إطلاق نار كثيف وعشوائي اجتاح مختلف شوارعها وأحيائها، لا سيما في المناطق الشعبية. جاءت هذه الحوادث نتيجة احتفالات غير منضبطة قام بها البعض عقب سقوط النظام السوري وتحرير سوريا.
إلا أن هذه المظاهر الاحتفالية خرجت عن السيطرة، متسببة في حالة من الهلع لدى السكان وإلحاق الأذى بالأرواح والممتلكات.
ووفقاً لمعلومات، أُصيب ما لا يقل عن ثمانية مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة جراء الرصاص الطائش، في حين تعرضت عشرات السيارات للتلف، فضلاً عن أضرار جسيمة لحقت بألواح الطاقة الشمسية المثبتة على أسطح المباني.
هذه الحوادث أسهمت في زيادة شعور المواطنين بالخوف، وسط استياء عام من حالة الفوضى وغياب الالتزام بالقوانين التي تحمي السلم الأهلي.
إزاء هذه الخروقات، أشارت المعلومات إلى أن “الأجهزة المختصة، ولا سيما مخابرات الجيش، سارعت إلى اتخاذ خطوات جدية لاحتواء الموقف وضمان عدم تكراره.
وبدأت الجهات الأمنية بمتابعة دقيقة للأحداث، حيث نجحت في تحديد هوية عدد من مطلقي النار من خلال المراقبة المستمرة. وأكدت عزمها على ملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال العشوائية وتوقيفهم بهدف محاسبتهم على التسبب بإثارة الفوضى وزعزعة الأمن”.
وفي خطوة لطمأنة المواطنين وإعادة فرض النظام، لفتت المعلومات إلى أن “المدينة شهدت انتشاراً واسعاً لوحدات من مخابرات الجيش في مختلف أنحاء المدينة. تخللت هذه الحملة إقامة حواجز ثابتة وتسيير دوريات أمنية مكثفة في الشوارع الرئيسية والأحياء. تم خلالها تفتيش السيارات والدراجات النارية بدقة، إلى جانب التدقيق في هويات المارة، بهدف ضمان عدم حمل أي شخص أسلحة أو أدوات قد تهدد الأمن العام”.
وأكّدت أن “إجراءات الجيش لاقت صدى إيجابياً بين الأهالي، حيث عبّر المواطنون عن ارتياحهم لعودة مظاهر الأمن والاستقرار إلى مدينتهم، مشيدين بجهود القوى الأمنية في بسط السيطرة ومنع أي تجاوزات إضافية”.
وأضافت: “هذه الحملة ستستمر بشكل يومي ومنظم، لضمان حماية الأرواح والممتلكات من أي تهديد محتمل، وتعزيز الثقة بين السكان والقوى الأمنية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com