تضرر نصبان تذكاريان وخَيمتان لاحتفالات المواطنة في ملبورن تزامناً مع يوم أستراليا، حيث أدانت رئيسة حكومة فيكتوريا جاسينتا ألان أعمال “التخريب غير المبررة”.
وقالت الشرطة إنه تم استدعاء الضباط إلى سوق الملكة فيكتوريا حوالي الساعة 2:20 صباح يوم السبت الماضي، حيث وجدوا نصبًا تذكاريًا لجون باتمان، المعروف باسم مؤسس ملبورن الحديث، متضررًا.
وأشارت الصور الملتقطة بعد الحادث إلى أن التمثال قد تم قطعه إلى نصفين.
كما تعرض نصب تذكاري للأنزاك في باركفيل، على زاوية رويال باراد وذا أفينيو، للتخريب بالكتابات على الجدران.
وبحلول بعد ظهر يوم السبت، تم تنظيف النصب التذكاري ولكن بقيت بعض بقايا الطلاء الأحمر.
وقال عمدة مدينة ملبورن نيك ريس إن هذه الهجمات “غير محترمة”.
وقال إن الأمن تم تشديده بالقرب من “الأهداف عالية الخطورة”، وإن المجلس يعمل مع شرطة فيكتوريا لتعقب الجناة المزعومين.
وأضاف: “لن يتم التسامح مع تشويه وإتلاف أصول المدينة في ملبورن”.
وقال: “لقد استجاب فريقنا بسرعة وباحترافية لهذه الهجمات، وبدأت أعمال التنظيف والإصلاح في غضون ساعة من إخطار المدينة بالحادث.
وأوضح: “الاحترام هو طريق ذو اتجاهين وهذه الأفعال لا تساعد بأي شكل من الأشكال في مناقشة المجتمع بشأن القضايا المهمة.”
كما تحقق الشرطة في أعمال تخريب لمسرح خارجي على طريق مارونداه السريع في رينغوود نورث.
وتقول السلطات إن المسرح تعرض للرسم على الجدران، كما سُرق علمان احتفاليان.
وتُظهر صور المنطقة شعارات مناهضة للاستعمار تم رشها على الجدران والمسرح، بما في ذلك “ستسقط المستعمرة” و”هذه الأرض سُرقت”.
وظهر على لوحة إعلانية تعرضت للتخريب بطلاء أحمر: “لا ولايات، لا حدود”، و”ستسقط المستعمرة”.
وعلى فايسبوك، قال عضو البرلمان الفيدرالي عن ديكين مايكل سكر إنه “يشعر بالاشمئزاز وخيبة الأمل” بسبب أعمال التخريب.
وقال: “هذا هو الموقع في بحيرة رينغوود حيث نرحب في يوم أستراليا كل عام بأستراليين جدد “حفل المواطنة”.
وقال إن مجلس مدينة مارونداه قد أصلح الأضرار، تمهيداً لحفل تسليم الجنسية لمواطنين جدد.
تأتي هذه الحوادث في أعقاب عمل تخريب آخر في بالارات، حيث تم إتلاف 20 تمثالًا برونزيًا لرؤساء وزراء أستراليا يوم الخميس الماضي.
وقالت الشرطة إن هذا التخريب يبدو أنه بدوافع سياسية. وكان هناك وجود أكبر للشرطة في حدائق بالارات النباتية في الفترة التي سبقت يوم أستراليا.
وأدانت رئيسة حكومة فيكتوريا جاسينتا ألان جميع حوادث التخريب قبل يوم أستراليا.
وقالت: “إنه أمر مخزٍ، أدينه… سأعمل مع أي مجلس محلي لدعمهم لإصلاح هذه التماثيل والآثار وإعادة وضعها”.
ودعت المجتمع إلى “احترام الاختلافات في الرأي”.
وقالت: “دعونا نتذكر ما يدور حوله يوم أستراليا – إنه يوم للتأمل والاحتفال ويجب أن نجد في قلوبنا وعقولنا احترام اختلافات الآراء ولكن لا ندعها تتحول إلى قباحة”.
وقالت: “لنتوقف عن هذا التقسيم، خاصة عندما يؤدي إلى هذه الأفعال المشينة من التخريب غير المبرر”.
وقد طُلب من أي شخص لديه معلومات عن هذه الحوادث الاتصال بالشرطة.
