أعلن مقاتلون روس معارضون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنهم سيطروا على بلدة نوفايا تافولغانكا في منطقة بيلغورود الروسية.
وأعلن مقاتلو فيلق المتطوعين الروسي، أنه “نظراً لأن المسؤولين الروس غير مهتمين بمصير المنطقة ولم يعودوا يسيطرون على الوضع، فقد تولوا تنفيذ الأمور بأيديهم”.
ويقاتل فيلق المتطوعين الروس إلى جانب الأوكرانيين، لكنه يتألف من مواطنين روس قوميين يعارضون الحرب الروسية الاوكرانية. وذكر مسلح إن بلدة نوفايا تافولغانكا التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة، “الآن خالية من السكان”.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن “القوات المسلحة الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي، أحبطوا محاولة مجموعتين من المخربين الأوكرانيين لاختراق مقاطعة بيلغورود”.
أضافت: “حاول المسلحون عبور نهر سيفيرسكي دونيتس والهبوط في ضواحي نوفايا تافولغانكا. كان الهجوم تحت غطاء نيران المدفعية المكثفة التي فتحتها القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية”. واشارت الى انه “تم تدمير التشكيلات الإرهابية لنظام كييف من خلال الضربات الجوية ونيران المدفعية للوحدات الروسية التي تغطي حدود الدولة للمنطقة العسكرية الغربية.
من جانبها نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين “أن الهجوم الأوكراني المضاد جار بالفعل وحقق مكاسب شمال باخموت وجنوبها”.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض “أنه لن يتحدث عما إذا كانت أوكرانيا قد بدأت هجومها المضاد، ويترك لكييف مسؤولية الحديث عن عملياتها”، مؤكدا أن “الدفاع الجوي لا يزال في صدارة قائمة القدرات التي سيتم توفيرها لأوكرانيا”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الدفاع الروسية قولها “إقواتنا أحبطت جميع محاولات القوات الأوكرانية للتقدم في دونيتسك”، موضحة أننا “دمرنا 8 دبابات ليبارد في دونيتسك وألحقنا خسائر واسعة بالأوكرانيين”.
في الأثناء، كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن أوكرانيا تستخدم شبكة من العملاء والمتعاطفين داخل روسيا تعمل على تنفيذ أعمال تخريبية ضد أهداف روسية، وبدأت في تزويدهم بطائرات من دون طيار لشن هجمات.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن هؤلاء العملاء الموالين لأوكرانيا داخل روسيا نفذوا هجوماً بطائرة من دون طيار، استهدف الكرملين في أوائل أيار من خلال إطلاق الطائرة من الداخل الروسي. كما وقع هجوم استهدف حياً سكنياً بالقرب من موسكو، وضربة أخرى على مصافي النفط في جنوب روسيا- بطائرات مسيرة تم إطلاقها أيضاً من داخل روسيا أو نفذتها هذه الشبكة من النشطاء الموالين لأوكرانيا.
وقال اثنان من المصادر إن أوكرانيا أنشأت طرق تهريب يمكن استخدامها لإرسال المُسيَّرات أو مكوناتها إلى روسيا؛ حيث يمكن أن تجمع هناك.
بريغوجين
من جانبه، قال قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، إن القوات الأوكرانية استعادت جزءاً من مستوطنة بيرخيفكا، شمال باخموت، ووصف الأمر بأنه “وصمة عار”. واستولت قوات “فاغنر” الخاصة على باخموت، الشهر الماضي، بعد أطول معركة في الحرب، وسلَّمت مواقعها هناك إلى القوات الروسية النظامية.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، أن قوات بلاده تواصل “التقدم”، بالقرب من مدينة باخموت. وأشار سيرسكي إلى أن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي، بالقرب من المدينة، مضيفاً: “نواصل المُضي قدماً”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية مجدداً حالة التأهب الجوي، في 5 مناطق بأوكرانيا، هي: سومي، وبولتافا، وخاركيف، ودنيبروبتروفسك، وميكولايف، وكذلك أجزاء من منطقتي خيرسون، وزابوريجيا، الخاضعتين لسيطرة كييف.
وكانت هجمات الجيش الروسي التي تستهدف البنية التحتية الأوكرانية، قد بدأت، في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعد يومين من هجومٍ استهدف جسر شبه جزيرة القرم الذي حمَّلت السلطات الروسية مسؤوليته على الأجهزة الخاصة الأوكرانية. وجرى شن الضربات على منشآت الطاقة، وصناعة الدفاع، والقيادة العسكرية، والاتصالات، في أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، يجري إعلان حالة التأهب الجوي في المناطق الأوكرانية، كل يوم، وفي بعض الأحيان في جميع أنحاء البلاد.
زيلنسكي
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمكاسب ميدانية حقّتها قواته قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وسخر من رد الفعل موسكو التي أعلنت صد هجمات واسعة النطاق.
ووجاء في رسالة وجّهها زيلينسكي بالفيديو: “نرى إلى أي حد ترد روسيا بشكل هستيري على كل المكاسب التي نحققها في هذا القطاع، وعلى كل المواقع التي نسيطر عليها.,. موسكو تدرك أن أوكرانيا ستنتصر”.