حصل مواطنان أستراليان يواجهان عقوبة الإعدام في فيتنام على الرأفة بعد زيارة لرئيس الوزراء الفيدرالي أنتوني ألبانيزي إلى البلاد، حيث أرجع رئيس الوزراء الفضل في تعزيز علاقة الحكومة مع الدول الآسيوية “للانفراج الكبير”.
قال ألبانيز مساء الإثنين: “أستراليا لديها موقف قوي معارض لعقوبة الإعدام، ونحن نقدم احتجاجات نيابة عن المواطنين الأستراليين، ويسعدنا جدًا أن فيتنام وافقت على الطلب ونشكرهم على ذلك”.
وعاد ألبانيزي بعد ظهر يوم الاثنين من جولة إلى جنوب شرق آسيا تضمنت خطابًا أمام حوار “شانغريلا” الأمني في سنغافورة، وزيارة إلى فيتنام. وأشاد ألبانيزي بالنمو الاقتصادي لفيتنام ووصفه بأنه “ملحوظ” وعبّر عن حرص أستراليا على زيادة الروابط معها في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار والطاقة والتعليم. وخلال الزيارة، أعلن عن 105 مليون دولار لمساعدة فيتنام في مشاريع الطاقة النظيفة. وقال ألبانيزي إن الزيارة أسفرت أيضًا عن العفو عن استراليَّين يواجهان عقوبة الإعدام. ولم يكشف رئيس الوزراء عن تفاصيل الحالتين، قائلاً إن عائلتيهما طلبتا الخصوصية، لكنه قال إن المسؤولين الأستراليين كانوا يعملون لتحقيق هذه النتيجة لبعض الوقت.
وقال ألبانيزي: “حدث تقدم كبير في منح العفو فقط لاثنين للأستراليَّين اللذين حُكم عليهما بعقوبة الإعدام”. وكان وزير التجارة، دون فاريل، قد قال في وقت سابق إنه أثار القضيّتين خلال زيارة لفيتنام في نيسان الماضي.
وقال لصحيفة “غارديان أستراليا” الشهر الماضي: “لقد أثرت مع رئيس الوزراء الفيتنامي قضية اثنين من الأستراليين محكوم عليهما بالإعدام هناك”.
وقال: “لا أريد فقط أن أثير ذلك الموضوع لأنني أشعر بشعور رهيب تجاه الأشخاص الموجودين في هذا الموقف، ولكن يجب أن أثيره نيابة عن الحكومة الأسترالية.”
وقال ألبانيزي إنه تم إبلاغ العائلات، وإنهم “مرتاحون للغاية”.
أضاف ألبانيزي إن الحكومة قدمت احتجاجاً أيضا بشأن رجل من سيدني، تشاو فان خام، الذي حُكم عليه بالسجن 12 عامًا في 2019 بتهم تتعلق بالإرهاب بعد محاكمة وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها “تحريف للعدالة”.
وقال: “هذه حالة مختلفة هناك… لكننا سنواصل العمل على هذه القضايا، ونفعل ذلك بطريقة دبلوماسية ونأمل دائمًا في تحقيق نتائج إيجابية، من أجل مصالح المواطنين الأستراليين”.